للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أحمد بن عمر (١): قال: وأنشدني رجل من أهل فارس (٢)، في أبيات يمدح فيها النبي (٣):

يا أيها الرجل الذي تهوي به … وجناء مجمرة المناسم عرمس

ما جاء في صفة مسجد منى وذرعه وأبوابه (٤)

قال أبو الوليد: وذرع مسجد الخيف من وجهه في طوله، من حدته التي تلي دار الإمارة إلى حدته التي تلي عرفة مائتا ذراع وثلاث وتسعون ذراعاً، واثنتا (٥) عشرة أصبعاً.

ومن حدته التي تلي الطريق السفلى، في عرضه إلى حدته التي تلي الجبل مائتا (٦) ذراع، وأربع أذرع، واثنتا عشرة أصبعاً.

وطوله مما يلي الجبل (٧) من حدته السفلى، إلى حدته التي تلي دار الإمارة مائتا ذراع، وأربع وستون ذراعاً، وثماني (٨) عشرة أصبعاً.

وعرضه مما يلي دار الإمارة مائتا ذراع.


(١) في ج: أبو أحمد بن عمرو.
(٢) هو عباس بن مرداس أبو الهيثم السلمي (انظر المصدرين التاليين).
(٣) انظر البيت في: سيرة ابن هشام (٥/ ١٣٨)، والاكتفاء (٢/ ٢٥٢)، والبداية والنهاية (٤/ ٣٤٣). ووجناء: غليظة الوجنات بارزتها، وذلك يدل على غثور عينيها، وهم يصفون الإبل بغثور عند طول السفار. ويقال: هي الوجنة في الآدميين؛ رجل موجن وامرأة موجنة ولا وجناء. قاله يعقوب.
ومجمرة المناسم: أي نكبت مناسمها الجمار، وهي الحجارة.
والعرمس: الصلبة، وتشبه بها الناقة الجلدة. وقد يريد بمجمرة أيضاً: أن مناسمها مجتمعة فذلك أقوى لها (انظر: الروض الأنف ٤/ ٢٣٩).
(٤) انظر هذا المبحث في: الفاكهي (٤/ ٣٠٨).
(٥) في ب: واثنا.
(٦) في الفاكهي: مائة.
(٧) قوله: «مائتا ذراع، وأربع أذرع، واثنتا عشرة أصبعاً. وطوله مما يلي الجبل» ساقط من ب.
(٨) في ج: وثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>