للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أو أتزوجها إلى ثلاثين سنة، طالق [ثلاثاً] (١) ألبتة طلاق الحرج. وكل مملوك لي اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة أحراراً (٢) لوجه الله. وعَلَيَّ المشي إلى بيت الله الحرام الذي بمكة ثلاثين حجة، نذراً واجباً عَلَيَّ وفي عنقي، حافياً، راجلاً، لا يقبل الله مني إلا الوفاء به. وكل مال هو لي اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة، هدياً بالغ الكعبة. وكل ما جعلت لعبد الله هارون أمير المؤمنين وشرطت في كتابي هذا؛ لازم لي، لا أضمر غيره، ولا أنوي سواه.

شهد تسمية الشهود في ذلك [الذين] (٣) شهدوا على محمد بن أمير المؤمنين (٤). فلم يزل الشرطان معلقين في جوف الكعبة حتى مات هارون الرشيد أمير المؤمنين، وبعدما مات بسنتين في خلافة محمد بن الرشيد. ثم كلم الفضل بن الربيع محمد بن [عبد الله] (٥) الحجبي أن يأتيه بهما، فنزعهما من الكعبة، [وذهب] (٦) بهما إلى بغداد، فأخذهما الفضل بن الربيع فخرقهما، وأحرقهما بالنار.

[نسخة ما كان حفر على صفيحة التاج]

بسم الله الرحمن الرحيم. أمر الإمام المأمون أمير المؤمنين - أكرمه الله - بحمل هذا التاج من خراسان، وتعليقه في الموضع الذي عُلّق فيه الشرطان في بيت الله الحرام، شكراً لله على الظفر بمن غدر، وتبجيلاً للكعبة إذ استخف بها من نكث، وحال عما أكد على نفسه فيها، ورجا الإمام عظيم الثواب من الله، بسده الثلمة


(١) في أ: ثلاث.
(٢) في ج: أحرار.
(٣) في أ: الذي.
(٤) إتحاف الورى (٢/ ٢٤١ - ٢٤٤)، وتاريخ الطبري (٤/ ٦٥٤ - ٦٥٥).
(٥) في أ: عبيد.
(٦) في أ: فذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>