للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والباب السادس: طاق واحد، طوله في السماء تسع أذرع، وعرضه خمس أذرع.

وفي عتبة (١) الباب ثماني درجات في بطن المسجد، وهو باب دار شيبة بن عثمان يسلك منه إلى السويقة.

وفي هذا الشق درجة يصعد منها إلى دار الإمارة - وهي دار السلامة - درجة (٢) رخام عليها درابزين.

وفي هذا الشق جناح من دار العجلة، كان أشرع للمهدي أيام بنيت في سنة ستين ومائة، فلم يزل ذلك الجناح على حاله، حتى جاءت المبيضة، فقطعه حسين بن حسن العلوي، ووضع الجناح لاصقاً بالكوى التي كانت أبواب الجناح في سنة مائتي سنة في الفتنة (٣). فلم يزل على ذلك حتى أمر أمير المؤمنين المعتصم بالله في سنة إحدى وعشرين ومائتين بعمارة دار العجلة، فأشرع الجناح، وجعل شباكه بالحديد، وجعلت عليه أبواب مزررة، تطوى وتنشر (٤)، فهو قائم إلى اليوم (٥).

ذرع جدر المسجد الحرام (٦)

قال أبو الوليد: ذرع الجدر الذي يلي المسعى - وهو الشرقي - ثماني عشرة ذراعاً في السماء.

وطول الجدر الذي يلي الوادي - وهو الشق اليماني - في السماء اثنان وعشرون ذراعاً.


(١) في ب، ج زيادة: هذا.
(٢) في ب، ج زيادة من خارج من.
(٣) راجع عن فتنة هؤلاء إتحاف الورى (٢/ ٢٦٢ - ٢٧١).
(٤) في ج: وتنصر.
(٥) انظر ما تقدم: الفاكهي (٢/ ١٩٤ - ١٩٨)، والأعلاق النفيسة (ص: ٥٢ - ٥٣).
(٦) العنوان في ب: ذرع الجدار الذي على المسعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>