للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشيخ إبراهيم، فلما ارتفع البنيان وشق على الشيخ تناوله قرب له إسماعيل هذا الحَجَر، فكان يقوم عليه ويبني، ويحوله في نواحي البيت حتى انتهى إلى وجه البيت.

يقول ابن عباس: فذلك مقام إبراهيم وقيامه عليه (١).

ما جاء في موضع المقام، وكيف رده عمر إلى موضعه هذا (٢)

٦٤١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن كثير بن كثير بن (٣) المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن أبيه، عن جده، قال: كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة الكبير، قبل أن يردم عمر بن الخطاب الردم الأعلى، وكان يقال لهذا الباب باب السيل. قال: وكانت السيول ربما دفعت المقام عن موضعه، وربما تحته إلى وجه الكعبة، حتى جاء سيل في خلافة عمر بن الخطاب يقال له: سيل أم نهشل. وإنما سمي بأم نهشل؛ أنه ذهب بأم نهشل ابنة عبيدة بن أبي [أحيحة سعيد] (٤) بن العاص فماتت فيه، فاحتمل المقام من موضعه هذا (٥) فذهب به حتى وجد بأسفل مكة، فأتي به فربط إلى أستار الكعبة في وجهها، وكتب في ذلك إلى عمر، فأقبل عمر فزعاً فدخل بعمرة في شهر رمضان وقد غبي (٦) موضعه وعفاه.


(١) في ج زيادة هذا.
(٢) قوله: «هذا» ساقط من ب، ج.
٦٤١ - إسناده صحيح.
ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٩٢)، وعزاه إلى الأزرقي. وذكره المباركفوري في كنز العمال (١٤/ ١١٧ ح ٣٨١٠٤) وعزاه إلى الأزرقي. وانظر: شفاء الغرام (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
(٣) في ج: أن، والصواب ما أثبتناه (انظر تقريب التهذيب ص: ٤٦٠).
(٤) في أ: أحيحة بنت سعد.
(٥) قوله: «هذا» ساقط من ج.
(٦) في ب، ج: غير.

<<  <  ج: ص:  >  >>