للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٦٨ - قال أبو الوليد: قال جدي: لما أن (١) بنى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس داره التي بمكة على الصيارفة حيال المسجد الحرام أمر قوامه (٢) أن لا يرفعوها فيشرفوا بها على الكعبة، وأن يجعلوا (٣) أعلاها دون رأس (٤) الكعبة فتكون دونها إعظاماً للكعبة أن يشرف عليها.

قال جدي: فلم يبق بمكة دار السلطان ولا غيره حول المسجد (٥) تشرف على الكعبة إلا أهدمت أو خربت (٦) إلا هذه الدار فإنها على حالها إلى اليوم (٧).

ما جاء في قول الله جل ثناؤه: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنا﴾

٣٦٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وأخبرني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن محمد بن السائب الكلبي، قال: أما ﴿مَثَابَةً لِلنَّاس﴾ [البقرة: ١٢٥] فإن الناس لا يقضون منه وطراً يثوبون إليه كل عام.

وأما ﴿أَمْنا﴾ فإن الله جعله آمناً، من دخله كان آمناً، ومن أحدث حدثاً في بلد غيره ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخل، ولكن أهل مكة لا ينبغي لهم أن يكنوه، ولا يؤوه، ولا يبايعوه، ولا يطعموه، ولا يسقوه، فإذا خرج أقيم عليه الحد، ومن أَحْدَثَ فِيهِ حَدَثاً أُخِذَ بحَدَثِه.


٣٦٨ - إسناده صحيح.
(١) قوله: «أن» ساقط من ب، ج.
(٢) في ب: قومه.
(٣) في ب: يعلوا.
(٤) قوله: «رأس» ساقط من ب، ج.
(٥) في ب، ج: المسجد الحرام.
(٦) في ب، ج: وأخربت.
(٧) شفاء الغرام (١/ ٥٥).
٣٦٩ - في إسناده محمد بن السائب الكلبي وهو متهم بالكذب (التقريب ص: ٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>