للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جبل تفاحة: الجبل المشرف على دار سلم (١) بن زياد، ودار الحمام، وزقاق النار (٢). وتفاحة مولاة لمعاوية، كانت أول من بنى في ذلك الجبل (٣).

الجبل الحبشي: الجبل المشرف على دار السري بن عبد الله التي صارت للحراني (٤)، واسم الجبل حبشي، يعني (٥): لم ينسب إلى رجل حبشي، إنما هو اسم الجبل (٦).

آلات يحاميم: الأحداب (٧) التي بين دار السري إلى ثنية المقبرة، هي التي قبر (٨) أمير المؤمنين أبو جعفر (٩) بأصلها، قال: نعرفها باليحاميم، وأولها القرن الذي بثنية المدنيين على رأسه بيوت ابن أبي حسين النوفلي، والذي يليه القرن المشرف على دار منارة الحبشي فيما بين ثنية المدنيين، وهي التي كان ابن الزبير مصلوباً عليها. وكان أول من سهلها معاوية، ثم عملها عبد الملك بن مروان، ثم كان آخر من بنى


(١) في ب، ج: سليم، وعند الفاكهي: سلمة.
(٢) زقاق النار: لعله الزقاق الذي بجوار مسجد (مقرأ الفاتحة بالمدعى، لأنه الزقاق الوحيد الباقي الذي يربط بين المدعى والقرارة، وهذا الزقاق كان يفصل بين داري الحمام وبين دار بية، وكلاهما من ممتلكات معاوية . والداران تقعان في سوق الجودرية الآن، فالجبل المشرف عليهما هو: جبل تفاحة، وكأنه متصل بجبل الخافض، الذي مهد فيه طريق واسعة تربط بين القرارة والحلقة القديمة.
(٣) الفاكهي (٤/ ١٧٦).
(٤) الفاكهي (٣/ ٢٨٧، ٤/ ١٧٧).
(٥) قوله: «يعني» ساقط من ج.
(٦) الفاكهي (٤/ ١٧٧).
والجبل الحبشي: هو الجبل الذي يسمى اليوم جبل السلمانية، وهو الذي يمتد من فلق ابن الزبير
إلى ثنية المدنيين. وقد فتح فيه اليوم نفقان يربطان بين الأبطح وبين جرول.
(٧) وهذه الأحداب أقيم عليها ما يسمى حي السليمانية وقد غمرها العمران، ومهد فيها طريق بينها وبين المقبرة، يربط بين ريع الحجون وبين فلق ابن الزبير، وقد ذكر الأستاذ البلادي سبباً في تسمية هذا الحي بالسليمانية، انظره في معالم مكة التاريخية ص: (٢٢٣).
(٨) في ج: قبة.
(٩) قوله: «أبو جعفر» ساقط من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>