للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المؤذن في شهر رمضان.

والمنارة الثالثة: تشرف على دار ابن عبّاد ودار السفيانيين على سوق الليل، ويقال لها: منارة المكيين.

والمنارة الرابعة بين المشرق والشام، وهي مطلة على دار الإمارة وعلى الحذائين والردم، وفيها يتعبد أبو الحجاج الخراساني، ويكون فيها بالليل والنهار، ويصلي الصلوات فيها ولا ينحدر منها إلا من جمعة إلى جمعة، وكان رجلاً صالحاً فيما ذكروا (١).

[ذكر قناديل المسجد الحرام وعددها والثريات التي فيها، وتفسير أمرها]

قال أبو الوليد: وعدد قناديل المسجد الحرام أربعمائة قنديل وخمسة وخمسون قنديلاً (٢)، والثريات التي يستصبح فيها في شهر رمضان وفي الموسم ثمان ثريات؛ أربع صغار وأربع كبار، يستصبح في الكبار منها في شهر رمضان وفي المواسم، ويستصبح منها بواحدة في سائر السنة على باب دار الإمارة، وهذه الثريات في معاليق من شبه، ولها قصب من شبه، تدخل هذه القصبة في حبل ثم تجعل في جوانب المسجد الأربعة، في كل جانب واحدة يستصبح فيها في رمضان فيكون لها ضوء كثير ثم ترفع في سائر السنة (٣).

ذكر ظلة المؤذنين التي يؤذن فيها المؤذنون يوم الجمعة إذا خرج الإمام (٤)

قال أبو الوليد: أوّل من عمل ظلة المؤذنين (٥) التي على سطح المسجد،


(١) انظر لما تقدم: الفاكهي (٢٠٣ - ٢٠٢/ ٢).
(٢) قوله: «قال أبو الوليد: وعدد قناديل المسجد الحرام أربعمائة قنديل وخمسة وخمسون قنديلاً» ذكر في الأصول بعد عنوان: «ذكر عدد الشراف» السابق ذكره.
(٣) انظر لما تقدم: الفاكهي (٢٠٤/ ٢)، وشفاء الغرام (١/ ٤٤٨).
(٤) إلى هنا ينتهي النقص من الأصول، والذي استدرك من ط.
(٥) في ب، ج: الظلة للمؤذنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>