للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وخمسون ذراعاً] (١).

وتحت جبل نمرة غار أربع أذرع في خمس أذرع، ذكروا أن النبي كان ينزله يوم عرفة حتى يروح إلى الموقف، وهو منزل الأئمة إلى اليوم.

والغار داخل في حدّ دار الإمارة، في بيت في الدار.

ومن الغار إلى مسجد عرفة ألفا ذراع، وإحدى عشرة ذراعاً.

ومن مسجد عرفة إلى موقف الإمام عشية عرفة، ميل. يكون الميل خلف الإمام إذا وقف، وهو حيال حبل المشاة (٢).

عدد الأميال من المسجد الحرام إلى موقف الإمام بعرفة وذكر مواضعها (٣)

قال أبو الوليد: من باب المسجد الحرام، وهو الباب الكبير - باب بني عبد شمس - الذي يعرف اليوم ببني شيبة إلى أول الأميال، وموضعه على جبل الصفا.

والميل الثاني في حد جبل العيرة (٤).

والميل حجر طوله ثلاث أذرع، وهو من الأميال المروانية.

وموضع الميل الثالث بين مأزمي منى.

وموضع الميل الرابع دون الجمرة الثالثة التي تلي مسجد الخيف بخمس


(١) ما بين المعكوفين ساقط من النسخ، وقد استدرك من الفاكهي (٤/ ٣٢٨).
(٢) الفاكهي (٤/ ٣٢٨ - ٣٢٩).
وحبل المشاة: أو (حبال عرفة) عبارة عن أرض رملية تحيط بجبل الرحمة من الغرب والجنوب والشرق، والمقصود هنا هو الحبل الشرقي.
(٣) انظر هذا المبحث في الفاكهي (٥/ ٥١ - ٥٣)، والأعلاق النفيسة (ص: ٥٧).
ولم يبق لهذه الأميال أثر، وكأنها اندثرت قبل زمن الفاسي، ولم تبين لنا المصادر سبب وضع هذه الأميال، ولعلها لضبط المسافة بين المسجد الحرام وبين موقف الإمام في عرفة أو للدلالة على طريق المشاعر، والله أعلم.
(٤) في ج: جبال.
والعيرة: موضع بأبطح مكة بجانب سبيل الست (معجم البلدان ٤/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>