للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[باب ما جاء في الأصنام التي كانت على الصفا والمروة ومن نصبها وما جاء في ذلك]

١٥٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم القداح، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن إسحاق، قال: نصب عمرو بن لُحَيّ الخَلَصَة (١) بأسفل مكة، وكانوا يكسونها (٢) القلائد، ويهدون لها الشعير والحنطة، ويصبون عليها اللبن، ويذبحون لها، ويعلقون عليها بيض النعام. ونصب على الصفا صنماً يقال له: نهيك مُجاود الريح، ونصب على المروة صنماً يقال له (٣): مطعم الطير.

[ما جاء في مناة وأول من نصبها]

١٥٤ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثني سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، أن عمرو بن لحي نصب مناة (٤) على ساحل البحر مما يلي قديد، وهي التي كانت للأزد وغسان يحجونها ويعظمونها، فإذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من منى لم يحلوا (٥)


١٥٣ - إسناده حسن.
أخرجه الفاكهي (٢/ ٢٤١ ح ١٤٣٩ هـ) من طريق: سعيد بن سالم القداح، به مختصراً.
وذكره الفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٤٧٢).
(١) اسمه في كتاب الأصنام لابن الكلبي (ص: ٣٤): «ذُو الخَلَصة»، وأخبر بأنها كانت بين مكة واليمن.
(٢) في ب، ج: فكانوا يلبسونها.
(٣) قوله: ((له)) ساقط من ج.
١٥٤ - إسناده حسن.
(٤) مناة: اسم صنم في جهة البحر مما يلي قديداً بالمشلل، على سبعة أميال من المدينة، وكانت الأزد وغسان يهلون له ويحجون إليه. وقيل: صخرة لهذيل بقديد (معجم البلدان ٥/ ٢٠٤).
(٥) في ب، ج: يحلقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>