للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بقبضه، فجعلوه في خزانة الكعبة في دار شيبة بن عثمان (١)، حتى استخلف حمدون بن علي بن عيسى بن ماهان يزيد بن محمد بن حنظلة (٢) المخزومي على مكة (٣)، وخرج إلى اليمن، فخالفه إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي إلى مكة مقبلاً من (٤) اليمن، فسمع به يزيد بن محمد، فخندق على مكة، وشكّها (٥) بالبنيان من أنقابها، وأرسل إلى الحجبة [فأخذ] (٦) السرير وما عليه منهم، فاستعان به على حربه، وقال: أمير المؤمنين يخلفه لها، وضربه دنانير ودراهم، وذلك في سنة اثنتين ومائتين، فبقي التاج واللوح في الكعبة إلى اليوم (٧).

[نسخة ما في اللوح الذي في جوف الكعبة الذي كان مع السرير]

بسم الله الرحمن الرحيم. أمر عبد الله الإمام المأمون أمير المؤمنين - أكرمه الله- ذا (٨) الرياستين الفضل بن سهل، بالبعثة بهذا السرير من خراسان إلى بيت الله الحرام، في سنة مائتين، وهو سرير الأصبهبذ (٩) كابل شاه بعد مهرب (١٠) بني كابل


(١) إتحاف الورى (٢/ ٢٧١ - ٢٧٣).
(٢) في ج: طلحة.
(٣) شفاء الغرام (٢/ ٣١٤).
(٤) في ب، ج: إلى.
(٥) في ج: وشبكها.
(٦) في أ: وأخذ.
(٧) إتحاف الورى (٢/ ٢٧٨).
(٨) في ب: ذو، وفي ج: ذي.
(٩) في ج: الأصبهد، وكذا وردت في المواضع التالية.
والأصبهبذ كلمة مركبة من كلمتين فارسيتين: أولهما «سباه»، والأخرى «بذ». ومعنى الأولى: العسكر، ومعنى الأخرى رئيس أو أمير، كما ترى في الكلمات الفارسية المعربة مثل: جهبذ وموبذ وغيرهما. فمعنى أصبهبذ أمير العسكر. (أفاده سليمان الندوي. أخبار مكة ١/ ٣٩٣، ط ملحس).
(١٠) في ج: مهذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>