للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عرنات، فعشية عرفة في الموقف، أي لا تقفوا بعرنة، وأما قوله: ارفعوا عن محسر، ففي المنزل بجمع، أي لا تنزلوا محسراً لا تبلغوه.

قلت لعطاء: وأين محسر؟ وأين يبلغ من جَمْع؟ وأين يبلغ الناس من منزلهم من محسر؟ قال: لم أر الناس يخلفون بمنازلهم القرن الذي يلي حائط محسر الذي هو أقرب قرن في الأرض من محسر على يمين الذاهب من الذي يأتي من مكة عن يمين الطريق (١). قال: ومحسر إلى ذلك القرن يبلغه محسر وينقطع إليه. قال: فأحسب أنها كدية محسر حتى ذلك القرن. قال: فلا أحب [أن] (٢) ينزل أحد أسفل من ذلك القرن تلك الليلة.

[ما جاء في ذكر طريق ضب]

ضَبّ طريق مختصر من المزدلفة إلى عرفة، وهي في أصل المأزمين عن يمينك وأنت ذاهب إلى عرفة (٣).

وقد ذكروا أن النبي سلكها حين غدا من منى إلى عرفة. روى (٤) ذلك بعض المكيين.


(١) هذا القرن يكون على يمين المقبل من منى يريد المزدلفة قبل وصوله إلى نهاية دقم الوبر بقليل، وكان هذا القرن يقابل وادي محسر من الجنوب، بل يضرب فيه سيله تماماً، وقد أزيل هذا القرن بسبب التوسعات المستمرة في تلك المنطقة وغيرها، وهذا القرن كان حداً من حدود مزدلفة لأنه يقابل محسراً تماماً.
(٢) قوله: «أن» ساقط من أ.
(٣) الفاكهي (٤/ ٣٢٥).
وطريق ضب: يمر عليه اليوم طريق رقم (٣) و (٤). وإذا سلكت هذا الطريق من مزدلفة إلى عرفات جعلت ذات السليم (جبل مكسّر) على يمينك، ومأزم عرفات الجنوبي على يسارك وتوجهت إلى عرفات. وعلى يسارك في هذا الطريق تجد بناء المجرى عين زبيدة لاصقاً بالجبل (مأزم عرفة الجنوبي) أو (الأخشب اليماني).
(٤) في ب، ج: قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>