للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

باب ما جاء في اللات والعزى وما جاء في بدوهما (١) كيف كان

١٥٦ - قال (٢): حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن رجلاً ممن مضى كان يقعد على صخرة لثقيف يبيع السمن من الحاج إذا مَرُّوا به (٣)، فَيَلتُ سَوِيقَهم. وكان ذا غنم، فسميت صخرة اللات، فمات، فلما فقده الناس، قال لهم عمرو: إن ربكم كان اللات فدخل في جوف الصخرة. وكانت (٤) العزّى ثلاث شجرات سمرات بنخلة. وكان أول من دعا إلى عبادتهما عمرو بن ربيعة والحارث بن كعب. وقال لهم عمرو: إن ربكم يتصيف [باللات] (٥) لبرد الطائف، ويشتو بالعزّى لحرّ تهامة، وكان في كل واحدة شيطان يعبد. فلما بعث الله محمداً ، بعث بعد الفتح خالد بن الوليد إلى العزى ليقطعها (٦)، فقطعها ثم جاء إلى النبي فقال له النبي : ما رأيت فيهنّ؟ قال: لا شيء. قال: ما قطعتهنّ فارجع فاقطع. فرجع فقطع، فوجد تحت أصلها امرأة ناشرة شعرها، قائمة عليهن كأنها تنوح عليهن، فرجع فقال: إني رأيت كذا وكذا، قال: صدقت.


(١) في ب: بدئها، وفي ج: بدوها.
١٥٦ - في إسناده محمد بن السائب الكلبي وهو متهم بالكذب (التقريب ص: ٤٧٩). أخرجه النسائي في سننه الكبرى (٦/ ٤٧٤ ح ١١٥٤٧) من طريق الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، نحوه.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٤٧٣). وذكر نحوه الهيثمي في مجمعه (٦/ ١٧٦) وعزاه إلى الطبراني من حديث أبي الطفيل، وقال فيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف.
(٢) في أزيادة: «قال حدثنا عم أبي الوليد أبو محمد».
(٣) قوله: ((به)) ساقط من ب، ج.
(٤) في ب: وكان.
(٥) في أ: اللات.
(٦) في ب، ج: يقطعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>