للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خلفها استتر بها، ثم لم تزل أئمة الحج تدخل (١) هذا الشعب فتبولَ فيه وتوضأ [فيه] (٢) إلى اليوم.

قال أبو محمد: أحسب أن جدَّ أبي الوليد أوهم، وذلك أن أبا يحيى بن أبي ميسرة، أخبرني أنه الشعب الذي في بطن المأزم على يمينك وأنت مقبل من عرفة بين الجبلين، إذا أفضيت من مضيق المأزمين، وهو أقرب وأوصل بالطريق، لأن الشعب الذي ذكره جد أبي الوليد الأزرقي، يبعد عن الطريق.

[ذكر المواضع التي يستحب فيها الصلاة بمكة وما فيه من آثار النبي ، وما صح من ذلك]

قال أبو الوليد: البيت الذي ولد فيه رسول الله ، وهو في دار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف (٣)، كان عقيل بن أبي طالب أخذه حين هاجر النبي ، وفيه وفي غيره يقول النبي عام حجة الوداع، حين قيل [له] (٤): أين تنزل يا رسول الله؟ قال: وهل ترك لنا عقيل من ظلّ (٥)، قال: فلم يزل بيده وبيد ولده حتى باعه ولده من محمد بن يوسف، فأدخله في داره التي يقال لها: [دار] (٦) البيضاء، وتعرف اليوم بابن يوسف، فلم يزل ذلك البيت في الدار حتى حجت


(١) في ب، ج زيادة: في.
(٢) قوله: «فيه» ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٣) الفاكهي (٤/ ٥)، والفاسي في شفاء الغرام (١/ ٥٠٨ - ٥٠٩)، والمحب في القرى (ص: ٦٦٤). وهذه الدار تقع على يسار الداخل إلى شعب علي، وبها مكتبة مكة المكرمة.
(٤) قوله: «له» ساقط من أ، ب.
(٥) قوله: «قال» ساقط من ب، ج.
(٦) قوله: «دار» ساقط من أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>