للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ألف دينار، فاشتروا بثمنها دوراً بمكة عوضاً منها، وكانت صدقة محرمة، فتلك الدور اليوم في أيديهم، وكان دخولها في المسجد الحرام في سنة إحدى وستين ومائة، ولآل الأزرق بن عمرو أيضاً دارهم التي عند المروة إلى جنب دار طلحة بن داود الحضرمي، يقال لها: دار الأزرق، وهي في أيديهم إلى اليوم وهي لهم ربع جاهلي، وهم يروون أن النبي دخلها على الأزرق بن عمرو عام الفتح، وجاءه في حاجة فقضاها له، وكتب له كتاباً أن يتزوج في أي قبائل قريش شاء وولده، وذلك الكتاب مكتوب في أديم أحمر، فلم يزل ذلك الكتاب عندهم حتى دخل عليهم السيل في دارهم التي دخلت في المسجد الحرام سيل الجحاف، في سنة ثمانين، فذهب بمتاعهم، وذهب ذلك الكتاب في السيل، وذلك أن الأزرق قال له: يا رسول الله (١): بأبي أنت وأمي، إني رجل لا عشيرة لي بمكة، وإنما [قدمت] (٢) من الشام، وبها أهلي (٣) وعشيرتي، وقد اخترت المقام بمكة، فكتب له ذلك الكتاب.

[ربع أبي الأعور]

قال أبو الوليد: [ربع] (٤) أبو الأعور السلمي، واسمه عمرو بن سفيان بن [قارب] (٥) بن الأوقص، الدار التي تصل حق آل نافع بن عبد الحارث [الخزاعي] (٦)، وهذه الدار شارعة في السويقة، البئر التي في بطن السويقة بأصلها، يقال لها: دار حمزة، وهي من دور معاوية كان اشتراها من آل أبي الأعور السلمي،


(١) في ب، ج: قال لرسول الله.
(٢) في أ: قدمنا.
(٣) في ب: أصلي.
(٤) في أ: وربع.
(٥) في أ: قار.
(٦) في أ: الخزاعيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>