كتاب أخبار مكة - الأزرقي - ت ابن دهيش

كاملة، كساه العصب (١)، وجعل له بابا (٢) يغلق بضبة فارسية.

١٦٦ - قال ابن جريج: كان تبع أول من كسا البيت كسوة كاملة، أري في المنام أن يكسوها فكساها الأنطاع (٣)، ثم أري أن يكسوها، فكساها الوصائل (٤)؛ ثياب حبرة من عصب اليمن، وجعل لها باباً يغلق، ولم يكن [يغلق] (٥) قبل ذلك.

وقال تبع في ذلك وفي مسيره شعرا (٦):

وكسونا البيت الذي حرم الله … ملاء (٧) مُعضّداً وبرودا

وأقمنا به من الشهر عشراً … وجعلنا لبابه إقليدا

وخرجنا منه نؤم سُهَيْلاً … قد رفعنا لواءنا معقودا

ذكر مبتدأ (٨) حديث الفيل

١٦٧ - قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، قال: حدثني سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن محمد بن إسحاق، قال: كان من حديث الفيل فيما ذكر بعض أهل مكة، عن سعيد بن جبير [وعكرمة] (٩)، عن ابن عباس وعن من لقي

(١) العصب: برود يمانية، يُعْصَبُ غزلها، أي: يجمع ويشد، ثم يصبغ وينسج (اللسان، مادة: عصب).
(٢) في ج: باب.
١٦٦ - إسناده صحيح.
(٣) الأنطاع: جمع نَطع وهو بساط من الجلد (اللسان، مادة: نطع).
(٤) الوصائل: جمع وصيلة وهي: ثوب أحمر يماني مخطط (اللسان، مادة: وصل).
(٥) قوله: ((يغلق)) ساقط من أ.
(٦) انظر الأبيات في: الروض الأنف (١/ ٨٠)، وسيرة ابن إسحاق (١/ ٣١)، ومعجم البلدان (٤/ ٤٦٦).
(٧) الملاء: جمع ملاءة، وهي ثوب لين رقيق (اللسان، مادة: ملا).
(٨) في ج: مبدأ.
١٦٧ - إسناده ضعيف.
فيه من لم يسم.
ذكره الطبري في تاريخه (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٩) في أ: عن عكرمة.