للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذِكْر ما كان عليه المسجد الحرام وجد راته وذكر من وسعه [وأول من سقفه] (١) وعمارته إلى أن صار إلى ما هو عليه الآن

ذكر عمل عمر بن الخطاب وعثمان

٧٢٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: أخبرني جدي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، قال: كان المسجد الحرام ليس عليه جدرات محاطة، إنما كانت الدور محدقة به من كل جانب، غير أنّ بين الدور أبواباً يُدخل منها (٢) من كل نواحيه، فضاق على الناس، فاشترى عمر بن الخطاب دوراً فهدمها، وهدم على قُرْب من (٣) المسجد، وأبى بعضهم أن يأخذ الثمن، وتمنع من البيع، فوضعت أثمانها في خزانة الكعبة حتى أخذوها بعد (٤)، ثم أحاط عليه جداراً قصيراً، وقال لهم عمر: إنما نزلتم على الكعبة، فهو فناؤها، ولم تنزل [الكعبة] (٥) عليكم. ثم كثر الناس في زمان عثمان بن عفان، فوسع المسجد، واشترى من قوم، وأبى آخرون أن يبيعوا، فهدم عليهم، فصيحوا به، فدعاهم، فقال: إنما جزاكم علي حلمي عنكم، قد (٦) فعل بكم عمر هذا، فلم يصح به أحد، فاحتذيت على مثاله فصيحتم بي، ثم أمر بهم إلى الحبس حتى كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد،


(١) قوله: «وأول من سقفه» ساقط من أ، ب.
٧٢٩ - إسناده صحيح.
أخرجه الفاكهي (٢/ ١٥٧ ح ١٣٤٩) عن محمد بن عمر الواقدي، نحوه.
وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٤٢٥).
(٢) في ب، ج زيادة الناس.
(٣) في ب، ج: من قرب.
(٤) إتحاف الورى (٢/ ٨)، وتاريخ الطبري (٤/ ٢٠٦)، والكامل لابن الأثير (٢/ ٢٢٧)، والذهب المسبوك (ص: ١٤).
(٥) قوله: «الكعبة» ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٦) في ب، ج: فقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>