للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المال، فكانوا يوقدون (١) تحت الظلال (٢)، وهذا المصباح يضيء لأهل الطواف، فلم يزالوا [يستصبحون] (٣) فيه لأهل الطواف، حتى ولي خالد بن عبد الله القسري لعبد الملك بن مروان، فكان قد وضع مصباح زمزم مقابل الركن الاسود، وهو أول من وضعه، فلما وضعه منع آل عقبة بن الأزرق أن يصبحوا على دارهم، فنزع ذلك المصباح، فلم تزل تلك الدار بأيديهم، وهي لهم ربع جاهلي، حتى وسع ابن الزبير المسجد ليالي فتنة ابن الزبير، فأدخل بعض دارهم في المسجد، [فاشتراها] (٤) منهم بثمانية عشر ألف دينار، وكتب لهم بالثمن كتاباً إلى مصعب بن الزبير بالعراق، فخرج بعض آل عقبة بن الأزرق إلى مصعب، [فوجدوا] (٥) عبد الملك بن مروان قد نزل به يقاتله، فلم يلبث أن قتل مصعب، فرجعوا إلى مكة، فكلموا عبد الله بن الزبير، فكان يعدهم حتى نزل به الحجاج، فحاصره وشغل عن إعطائهم، فَقُتِلَ قبل أن يأخذوا شيئاً من ثمنها، فلما قُتِلَ كلّموا الحَجاج في ثمن دارهم، وقالوا: إن ابن الزبير اشتراها (٦) للمسجد، فأبى أن يعطيهم شيئاً، وقال: لا والله لا بردت (٧) عن ابن الزبير، هو ظلمكم، فادعوا عليه، فلو شاء أن يعطيكم لفعل، فلم تزل بقيتها في أيديهم حتى وسع المهدي أمير المؤمنين المسجد الحرام، فدخلت [فيه] (٨)، فاشتراها منهم بنحو من (٩) عشرين


(١) في ب: ينفقوني، وفي ج: يثقبون.
(٢) في ب: فأجرى للمسجد فبا الظلال، وفي ج زيادة: يضيء للمسجد.
(٣) في أ: يصبحون.
(٤) في أ: واشتراه.
(٥) في أ: فوجد.
(٦) في ج: اشتراه.
(٧) في ب: نردت، وفي ج: أبردت.
(٨) قوله: «فيه» ساقط من أ.
(٩) قوله: «من» ساقط من ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>