للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأذن له أن يضع حوضاً عند زمزم، من أدم يستقي فيه منها ويسقي الحاج، وهو أثبت الأقاويل عندنا (١).

وحفر عبد شمس بن عبد مناف بئراً يقال لها: الطوي، وموضعها في دار ابن يوسف بالبطحاء (٢).

وحفر أمية بن عبد شمس بئراً يقال لها: الجفر (٣)، وهي في وجه المسكن الذي كان [لبني] (٤) عبد الله بن عكرمة بن خالد بن عكرمة المخزومي بطرف أجياد الكبير، واشترى ذلك المسكن ياسر خادم زبيدة، فأدخله في المتوضئات التي عملها على باب أجياد (٥).

وكانت لبني عبد شمس بئر يقال لها: أم جعلان (٦)، موضعها دخل في المسجد الحرام (٧).


(١) الفاكهي (٤/ ٩٩ - ١٠٠)، وشفاء الغرام (٢/ ٩٠)، والبلاذري في فتوح البلدان (ص: ٦٥).
(٢) الفاكهي (٤/ ١٠٠)، وشفاء الغرام (١/ ٦٢٣).
ودار ابن يوسف، وهي: دار المولد النبوي، التي هي الآن مكتبة مكة المكرمة، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، وبقرب هذه الدار، على يسار الداخل إلى شعب علي بئر قديمة مدت إليه مواسير عين زبيدة، وبني فوقها مسجد صغير قبل أكثر من أربعين عاماً، فلعلها هي بئر الطوي، والله أعلم.
والبطحاء: هي ما حاز السيل من الردم إلى الحناطين يميناً مع البيت (معجم معالم الحجاز ١/ ٢٢٩).
(٣) الجَفْر: هي البئر الواسعة القعر لم تطو، وقيل الحفر -بالحاء المهملة- (معجم البلدان ٢/ ١٤٦).
(٤) في أ: لأبو.
(٥) في ب، ج: أجياد الكبير.
والخبر ذكره الفاكهي (٤/ ١٠١)، وابن هشام في السيرة (١/ ١٥٧)، والبلاذري في فتوح البلدان (ص: ٦٥)، وياقوت في معجم البلدان (٢/ ١٤٧) نقلاً عن الزبير مختصراً.
قلت: ولا وجود لهذه البئر اليوم، لأن مدخل أجياد الكبير صار اليوم ميداناً من ميادين الحرم الشريف.
(٦) في ب: عجلان.
(٧) الفاكهي (٤/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>