للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الواقدي، عن أشياخه، قالوا (١): لما كان بعد الفتح بيوم، دخل جنيدب بن الأدلع (٢) الهذلي مكة (٣) يرتاد وينظر، والناس آمنون، فرآه جندب بن الأعجم الأسلمي، وكان جنيدب بن الأدلع قد قتل رجلاً من أسلم في الجاهلية، يقال له: أحمر بأساً (٤)، وكان (٥) شجاعاً، فكان (٦) من خبر قتله إياه، قالوا (٧): خرج غزي من هذيل في الجاهلية، وفيهم جنيدب بن الأدلع يريدون حي أحمر بأساً، وكان أحمر بأساً رجلاً شجاعاً لا يرام، وكان لا ينام في حيهِ، إنما (٨) ينام خارجاً من حاضره، وكان إذا نام غط غطيطاً منكراً، ولا (٩) يخفى مكانه، وكان الحاضر إذا أتاهم الفزع، صاحوا: يا أحمر بأساً، فيثور مثل الأسد، فلما جاءهم ذلك الغزي من هذيل، قال لهم جنيدب بن الأدلع: إن كان أحمر بأساً في الحاضر، فليس إليهم سبيل، وإن له غطيطاً لا يخفى، فدعونى أتسمع (١٠) له، فتسمع الحس، فسمعه، فأمه حتى وجده نائماً فقتله، ثم حملوا على الحي، فصاح الحي: يا أحمر بأساً، فلا شيء، أحمر بأساً


= الواقدي، هو: محمد بن عمر، متروك (التقريب ص: ٤٩٨).
ذكر المعافري نحوه في سيرته (٥/ ٧٦)، وابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٢٠٦).
(١) في ب، ج: قال.
(٢) في ج: الأذلع، وكذا وردت في المواضع التالية. وهو تصحيف.
وجنيدب بن الأدلع الهذلي قتله حراس ابن أمية يوم الفتح بذحل (عداوة) كان بينهما في الجاهلية فأمر النبي خزاعة أن يدوه. وذكره ابن حجر في جندب وقال: إن ابن إسحاق سماه جنيدب (انظر الإصابة ١/ ٥٠٦).
(٣) قوله: ((مكة)) ساقط من ج.
(٤) في ج: ناسا.
(٥) في ج: رجلاً.
(٦) في ب، ج: وكان.
(٧) في ج: قال.
(٨) في ب: إنما كان، وفي ج: وإنما كان.
(٩) في ب، ج: لا.
(١٠) في ج: أسمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>