للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[إياه: فعَلَيَّ] (١) أن أنفذ أمره ولا أخالفه، ولا أقصر في شيء إن كتب إلي به.

وإن أراد محمد بن أمير المؤمنين أن يولي رجلاً من ولده العهد والخلافة من بعدي، فذلك له ما وفى لي بجميع ما (٢) جعل لي أمير المؤمنين هارون، واشترطه (٣) لي [عليه] (٤)، وشرطه على نفسه في أمري. وعَلَيَّ إنفاذ ذلك، والوفاء له بذلك، ولا أنقض ذلك ولا أغيره ولا أبدله، ولا أقدم قبله أحداً من ولدي، ولا قريباً ولا بعيداً من الناس أجمعين، إلا أن يولي هارون أمير المؤمنين أحداً من ولده العهد من بعدي، فيلزمني ومحمداً الوفاء بذلك. وجعلت لأمير المؤمنين هارون والمحمد بن أمير المؤمنين علي الوفاء بما اشترطت وسميت في كتابي هذا ما وفى له محمد بن أمير المؤمنين، بجميع ما اشترط لي هارون أمير المؤمنين عليه في نفسي، وما أعطاني أمير المؤمنين هارون من جميع الأشياء المسماة في الكتاب الذي كتبه له، عَهْدَ الله تعالى وميثاقه، وذمة أمير المؤمنين وذمتي، وذمة (٥) آبائي وذمم المؤمنين، وأشد ما أخذ الله على النبيين والمرسلين وخلقه أجمعين من عهوده ومواثيقه، والأيمان المؤكدة التي أمر الله بالوفاء بها.

فإن أنا (٦) نَقَضْتُ شيئاً مما شرطتُ وسَمَّيْتُ في كتابي هذا له، أو غَيَّرْتُ، أو بدلت، أو نكثت أو غدرت فبرئت من الله، ومن ولايته، ومن دينه، ومن محمد رسول الله ، ولقيت الله يوم ألقاه (٧) كافراً به مشركاً. وكل امرأة هي لي اليوم (٨)


(١) إضافة عن تاريخ الطبري (٤/ ٦٥٤).
(٢) في ب، ج: لي بما.
(٣) في ب واشترط، وفي ج: فاشترط.
(٤) قوله: «عليه» ساقط من أ.
(٥) في ب، ج: وذمم.
(٦) قوله: «أنا» ساقط من ب، ج.
(٧) في ج: يوم القيامة.
(٨) في ب، ج: اليوم لي.

<<  <  ج: ص:  >  >>