للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شاه، المحمول تاجه إلى مكة، المخزون سريره في بيت مال المسلمين بالمشرق، في سنة سبع وتسعين ومائة.

ومن نبأ أمر (١) الأصبهبذ: أنه أضعف عليه الخراج والفدية عن بلاد كابل (٢) والقندهار (٣)، ونصبت المنابر وبنيت المساجد فيها، وخرج الأصبهبذ كابل شاه نازلاً عن سريره هذا، خاضعاً مستسلماً، حتى حاول حدود كابل وأرض الطَّخارستان (٤)، ووضع يده في يد صاحب خيل (٥) ذي الرياستين، على ما سامه ذو الرياستين من خطة الذل للدين ولإمام المسلمين. ثم أقام البريد من القندهار (٦) إلى الباميان (٧)، وأضاف بلاد كابل والقندهار (٨) إلى بلاد خراسان، وأذعن للوالي مع الجنود مقيماً (٩) حدود الإسلام، عاملاً بأحكامه فيه وفيمن اختار الإسلام معه، وأقام على العهد في مملكته.

وسير الإمام - أكرمه الله - الرايات الخضر (١٠) على يدي ذي الرياستين إلى


(١) قوله: «أمر» ساقط من ج.
(٢) في ب، ج: كابل شاه.
(٣) القندهار: مدينة من بلاد السند، فتحها عباد بن زياد (معجم البلدان ٤/ ٤٠٢).
(٤) الطخارستان: هي ولاية واسعة، تشتمل على عدة بلاد من نواحي خراسان، وهي عليا وسفلى؛ فالعليا: شرقي بلخ وغربي نهر جيحون على ثمانية وعشرين فرسخاً من بلخ. والسفلى: غربي جيحون لكنها أبعد من بلخ، وأقرب إلى الشرق من العليا. وقد خرج منها طائفة من أهل العلم، وأكبر مدنها: الطالقان (معجم البلدان ٤/ ٢٣).
(٥) قوله: «خيل» ساقط من ب.
(٦) في ب: القندهان.
(٧) الباميان: بلدة وولاية في الجبال بين بلخ وهراة وغزنة بها قلعة حصينة (معجم البلدان ١/ ٣٣٠).
واقعة بين جبلي «هندوكوه» و «باباكوه» ويعد ممرها من الطرق العسكرية المهمة، وقد خربها جنكيز خان لما استولى على تلك النواحي.
(٨) قوله: «إلى الباميان، وأضاف بلاد كابل والقندهار» ساقط من ب.
(٩) في ج: مقفا، وفي إتحاف الورى: مقتفياً.
(١٠) الرايات الخضر: كانت رايات العباسيين سوداء. وفي بعض عهد المأمون جعلها خضراء لغرض سياسي، ثم عاد إلى السواد بعد مدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>