للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبعث المأمون بالياقوتة التي تُعلَّق (١) كل سنة في وجه الكعبة في الموسم بسلسلة من ذهب، وبعث أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله بشمسية عملها من ذهب، مكللة بالدر الفاخر، والياقوت الرفيع، والزبرجد، بسلسلة من ذهب تعلق في وجه الكعبة في (٢) كل موسم (٣).

٢٦٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني سعيد بن يحيى البلخي، قال: أسْلَمَ ملك من ملوك التبت (٤)، وكان له صنم من ذهب يعبده في صورة إنسان، وكان على رأس الصنم تاج من ذهب، مكلل بخرز الجوهر، والياقوت الأحمر والأخضر، والزبرجد، وكان على سرير مربع، مرتفع من الأرض على قوائم، والسرير من فضة، وعلى السرير فرشة الديباج، وعلى أطراف الفرش أزرار من ذهب وفضة مرخاة (٥)، والأزرار على قدر الكرير في وجه السرير.

فلما أسلم ذلك الملك؛ أهدى السرير والصنم إلى الكعبة (٦)؛ فبعث به إلى أمير


(١) في ب، ج زيادة في.
(٢) قوله: «في» ساقط من ب، ج.
(٣) شفاء الغرام (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤).
٢٦٢ - إسناده ضعيف.
شيخ المصنف لم أقف عليه.
(٤) في ج: الثبت.
والتبت بلاد واسعة على جبال شامخة بين الصين والروس والهند، ولفظ التبت أو التوبات اصطلاح جغرافي أطلقه العرب والفرس على هذه البلاد، ويسميها أهلها «بونت أو بهوت» وتعرف عند الصين باسم «ديشان»، أما المغول فيطلقون عليها اسم «تَنغُوت». قال ياقوت: هي بلد بأرض الترك، قيل هي في الإقليم الرابع المتاخم لبلاد الهند، وقيل: مملكة متاخمة لمملكة الصين ومتاخمة من إحدى جهاتها لأرض الهند ومن جهة المشرق لبلاد الهياطلة ومن جهة المغرب لبلاد الترك (معجم البلدان ٢/ ١٠).
(٥) في ج زيادة وعلى السرير مرخاة.
(٦) شفاء الغرام (١/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>