للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال- فإن يمنعه (١) فهو بيتُه وحَرَمُه، وإن يُخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع. فقال (٢) حناطَة: فانطلق إليه، فإنه (٣) أمرني أن آتيه بك.

فانطلق معه عبد المطلب ومعه بعض بنيه حتى أتى العسكر، فسأل عن [ذي] (٤) نَفْر - وكان له صديقاً- حتى دلّ عليه وهو في محبسه. فقال له (٥): يا ذا نَفْر، هل عندك من غناء فيما نزل بنا؟ قال ذو نَفْر: وما غناء رجل أسير في يدي ملك ينتظر أن يقتله بكرةً أو عشية؟ ما عندي غناء في شيء مما نزل بك، إلا أن [أنيساً] (٦) سائس الفيل صديق [لي] (٧)، فسأرسل إليه فأوصيه بك، وأعظم عليه حقك، وأسأله أن يستأذن لك على الملك، وتكلمه ما (٨) بدا لك، ويشفع لك عنده بخير إن قدر على ذلك، قال: حسبي.

فبعث ذو نفر إلى أنيس فقال له: إن عبد المطلب سيد قريش وصاحب عير مكة، يطعم الناس بالسهل والجبل، والوحوش في رؤوس الجبال، وقد أصاب الملك له مائتي بعير، فاستأذن عليه وانفعه عنده ما (٩) استطعت. فقال: أفعل.

فكلم أنيس أبرهة فقال له: أيها الملك، هذا سيد قريش ببابك يستأذن عليك، وهو صاحب عير مكة وسيدها، وهو يُطعم الناس بالسهل [والجبل] (١٠)،


(١) في ب، ج زيادة منه.
(٢) في ب، ج زيادة له.
(٣) في ب، ج زيادة قد.
(٤) في أ: ذو.
(٥) قوله: ((له)) ساقط من ب، ج.
(٦) في أ، ب: أنيس.
(٧) قوله: ((لي)) ساقط من أ.
(٨) في ب، ج: فيما.
(٩) في ب، ج: بما.
(١٠) قوله: ((والجبل)) زيادة من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>