للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تقتلني، فعسى أن يكون مقامي معك خيراً لك من قتلي، فتركه من القتل وحبسه عنده في وثاق. وكان أبرهة رجلاً حليماً ورعاً، ذا دين في النصرانية.

ومضى أبرهة على وجهه ذلك (١) يريد ما خرج إليه، حتى إذا كان في أرض خثعم عرض له نُفَيْل بن حبيب الخثعمي في قبائل خثعم: شهران [وناهس] (٢) ومن اتبعه (٣) من قبائل العرب، فقاتله فهزمه أبرهة، وأخذ له نُفَيْلاً أسيراً، فأتي به فقال نفيل: أيها الملك، لا تقتلني فإني دليلك بأرض العرب، وهاتان يداي على قبائل خثعم: شهران وناهس بالسمع والطاعة. فأعفاه وخلى سبيله، وخرج (٤) به معه يدله (٥) حتى إذا (٦) مرّ بالطائف خرج إليه مسعود بن مُعتِب في رجال ثقيف فقالوا (٧): أيها الملك، إنما نحن عبيدك، سامعون لك مطيعون، وليس عندنا لك (٨) خلاف، وليس بيتنا هذا البيت الذي تريد - يعنون اللات (٩) - إنما تريد البيت الذي بمكة، ونحن نبعث معك من يدلك عليه، فتجاوز عنهم، فبعثوا (١٠) معه [أبا] (١١) رِغال يدله على مكة.


(١) قوله: ((ذلك)) ساقط من ب، ج.
(٢) في أ، ب: وناهش، وكذا وردت في الموضع التالي (انظر: تفسير القرطبي ٢٠/ ١٨٨، وتفسير
الطبري ٣٠/ ٣٠٠).
(٣) في ب، ج: اتبعهم.
(٤) في ب، ج: وسار.
(٥) قوله: ((يدله)) ساقط من ب، ج.
(٦) قوله: ((إذا)) ساقط من ب، ج.
(٧) في ب، ج: فقال.
(٨) في ب، ج: لك عندنا.
(٩) اللات: بيت لثقيف بالطائف كانوا يعظمونه مثل تعظيم الكعبة (سيرة ابن هشام ١/ ٣١، وتاريخ
الخميس ١/ ١٨٨).
(١٠) في ب، ج: وبعثوا.
(١١) في أ، ج: أبو. والمثبت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>