للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلا عند مناة. وكانوا يهلون لها، ومن أهل لها لم يطف بين الصفا والمروة لمكان الصنمين اللذين عليهما؛ نهيك [مجاود] (١) الريح ومطعم الطير.

فكان هذا (٢) الحي من الأنصار يهلون بمناة (٣)، وكانوا إذا أهلوا بحج أو عمرة: لم يظل أحد (٤) منهم سقف بيت حتى يفرغ من حجته أو عمرته؛ وكان (٥) الرجل إذا أحرم لم يدخل بيته، وإن كانت له فيه حاجة تسوّر من ظهر بيته، لأن لا يجز رتاج الباب رأسه.

فلما جاء الله بالإسلام وهدم أمر الجاهلية، أنزل الله في ذلك: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا (٦) … الآية﴾ [البقرة: ١٨٩].

قال: فكانت (٧) مناة للأوس والخزرج وغسان من الأزد، ومن دان بدينهم من أهل يثرب وأهل الشام، وكانت على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد (٨).

١٥٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: وأخبرني محمد بن السائب الكلبي، قال: كانت مناة صخرة لهذيل، وكانت بقديد.


(١) في أ، ب: ومجاود.
(٢) قوله: ((هذا)) ساقط من ب، ج.
(٣) في ب، ج: لمناة.
(٤) في ب: أحداً.
(٥) في ب، ج: فكان.
(٦) في ب، ج زيادة: ﴿ولكن البر من اتقى﴾.
(٧) في ب، ج: وكانت.
(٨) ذكره ابن هشام في سيرته (١/ ٨٥) من حديث ابن اسحاق.
وقديد: موضع قرب مكة (معجم البلدان ٤/ ٣١٣). والمشلل: جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر (معجم البلدان ٥/ ١٣٦).
١٥٥ - في إسناده محمد بن السائب الكلبي وهو متهم بالكذب (التقريب ص: ٤٧٩).
ذكره في شرح النووي على شرح مسلم (٩/ ٢٢)، ومعجم البلدان (٥/ ٢٠٤) كلاهما من حديث ابن الكلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>