للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رحا (١): في الحرم، وهو ما بين أنصاب المصانيع (٢)، إلى ذات الجيش (٣)، ورحا هي ردهة الراحة.

والراحة دون الحديبية، على يسار الذاهب إلى جدة (٤).

البغييغة (٥): بأذاخر (٦).


= كتب الشريف محمد بن فوزان الحارثي عن (كبش) قائلاً: هو الجبل الصغير بجانب نعيلة في طرف الحرم من جانب وادي عرنة، و (نعيلة) تقع شرق العكيشية. قلت: يريد الشريف بقوله (وادي عرنة) من جهة جنوب مكة على طريق اليمن. وقال الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز (٩/ ٧٤) عن نُعيلة: ربوة ذات سلم وحرمل يصعدها طريق اليمن إذا قطع عرنة على (١٢) كم جنوب مكة، وهي أول الحل في هذه الجهة بأعلاها - يعني: نعيلة - مما يلي جبلة بلاد عشرية للشيخ عبد الله الهباش - أحد سكان مكة من قبيلة الحوازم. اه. ثم أفاد الأستاذ البلادي عن كبش ما أفاده الشريف محمد بن فوزان الحارثي.
(١) في ج: رجاء.
(٢) في ب، ج: المصانع.
(٣) في ب: الخنس.
(٤) الفاكهي (٤/ ٢٣٠).
رحا: أفاد الأزرقي والفاكهي أنها (ردهة الراحة) وحددا موضعها على يسار الذاهب إلى جدة قبل الحديبية. وهذه الردهة لا زالت على حالها في أرض مدرة يجتمع فيها ماء المطر، مستوية كراحة اليد، ولعل هذا هو سبب تسميتها بالراحة. وهذه الأرض لو جئت إلى مكة على طريق الملك سعود القديم لوجدتها على يمينك بعد أعلام الملك سعود بحوالي (٢) كم، تحيط بها الرمال، فلا تكاد تصل إليها اليوم إلا بصعوبة.
ويطلق اليوم اسم (الرحا) على ثنية (ذات الحنظل) نفسها، كما يطلق على (فج ذات الحنظل)، وهذه تسمية ليست قديمة، أي لم تكن معروفة في عصر الأزرقي والفاكهي، وإطلاق اسم الرحا على (ثنية ذات الحنظل) وفجها أوقع بعض الفضلاء في لبس شديد، وجعلهم يخلطزن في هذا المعلم المهم (أعني: ذات الحنظل). ومن المتفق عليه بين الأزرقي والفاكهي أن (رحا) في الحرم، فكيف تكون من حدود الحرم؟ وأيضاً فإن (الرحا) هي ردهة، فكيف تكون ثنية؟ ثم إن الأزرقي والفاكهي جعلا (رحا) بين أنصاب المصانيع وبين ذات الجيش. وأنصاب المصانيع معروفة وتبعد عن ثنية (ذات الحنظل) حوالي (٥) كم إلى شمالها الغربي، وذات الجيش تشمل منطقة (المقتلة) وجانبها الغربي حتى تحيط بردهة الراحة من الغرب، فكيف إذن تكون (رحا) هي ذات الحنظل؟
(٥) في ب، ج زيادة والبغيبغة.
(٦) الفاكهي (٤/ ٢٢٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>