للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أن عبداً لبعض أهل مكة أبق فدخل غاراً هنالك، فمات (١)، فرَضَمَت عليه الحجارة، فكان (٢) في ذلك الغار قبره (٣).

[التَّخَابِرُ] (٤): بعضها في الحل وبعضها في الحرم، وهي على يمين الذاهب إلى جدة، إلى نصب الأعشاش، وبعض الأعشاش في الحِلّ، وبعضها في الحرم، وهي بحيرة البهيماء (٥)، وبحيرة (٦) الأصفر، والرغباء، ما أقبل على بطن مُرّ منهن فهو حل، وما أقبل على المُرَيراء (٧) منهن، فهو حرم (٨).

كبش الجبل الذي دون نُعَيّلة في طرف الحرم (٩).


(١) في ب، ج زيادة: فيه.
(٢) في ب، ج: وكان.
(٣) الفاكهي (٤/ ٢٢٩).
قبر العبد: أخبر الشريف محمد بن فوزان الحارثي أنه يقع على طريق مكة جدة الذي أنشأه الملك سعود غرب الحديبية، قبل أميال الحرم عند مخفر الشرطة القديم في خشم ضلع هناك، والله أعلم.
(٤) في الأصول: البحائر. والمثبت من الفاكهي (انظر الفاكهي ٤/ ٢٣٠، ومعجم معالم الحجاز ٢/ ١٤).
(٥) في ج: البهما.
(٦) قوله: «بحيرة» ساقط من ب.
(٧) في ج: المراير، وعند الفاكهي: المديراء (وانظر معجم معالم الحجاز ٢/ ١٤).
(٨) الفاكهي (٤/ ٢٣٠).
والتخابر: لم يبين الأزرقي مراده بالتخابر، هل هي: جبال أم رمال؟ والذي يذهب إلى جدة على الطريق القديم يجد على يمينه قبل أنصاب الأعشاش رمالاً يتخللها نبات الحمض (الأعشاش)، وقبل هذه الرمال سلاسل جبلية تمتد شرقاً وغرباً، وبعض هذه الجبال في الحل وبعضها في الحرم، فلعله أراد الجبال، والله أعلم.
وأما قوله (المريراء) فالمراد به ذلك الشعب الذي يكون على يمين الذاهب إلى جدة عند بئر (المقتلة) وفي هذا الشعب ريع يقال له (ربع المرير) أيضاً، وهذا الربع يسيل في وادي الجوف، وهو - أعني الربع - حد من حدود الحرم وعليه أنصاب الحرم.
(وبحيرة الأصفر، والبهيماء، والرغباء) لا تعرف اليوم بهذه الأسماء، إنما يقال لهذه الأرض عند البدو الآن (جردة) - بفتحات - فما سال من هذه المناطق على المرير فهو حرم، وما سال عكسه فهو حل.
(٩) الفاكهي (٤/ ٢٣٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>