للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي الخندمة قال رجل من قريش لزوجته وهو يبري نبلا له - وكانت أسلمت سرا - فقالت له: لم تبري هذه (١) النبل؟ قال: بلغني أن محمدا يريد أن يفتتح مكة ويغزونا، فلئن جاؤونا لأخدمنك خادما من بعض من نستأسر، فقالت: والله لكأني بك قد جئت تطالب مخشا أخشك فيه لو رأيت خيل محمد، فلما دخل رسول الله يوم الفتح، أقبل إليها، فقال: ويحك، هل من مخش؟ فقالت: فأين الخادم؟ قال لها: دعيني عنك. وأنشأ يقول (٢):

وأنت لو أبصرتنا بالخندمة … إذ فر صفوان وفر عكرمة

وأبو يزيد كالعجوز المؤتمة … [قد ضربونا] (٣) بالسيوف المسلمة

لم تنطقي (في اللوم) (٤) أدنى كلمة

قال: وأبو يزيد؛ سهيل بن عمرو. قال: وخبأته في مخدع لها حتى أومن الناس.

والأبيض (٥): الجبل المشرف على حق أبي (٦) لهب، وحق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله، وكان يسمى في الجاهلية: المستنذر، وله تقول بعض بنات عبد المطلب:


_
= ونلاحظ هنا أن الفاكهي والأزرقي يطلقان اسم الجبل على سلسلة من الجبال قد تطول وقد تقصر، وهذا ما سوف نراه كثيرا عندهما.
وأما قوله: (في شعب عمرو) فعمرو هنا، هو: ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي.
(١) في ب، ج: هذا.
(٢) انظر الأبيات في: المستدرك (٣/ ٢٦٩)، ومجمع الزوائد (٦/ ١٧٤)، والمعجم الكبير (١٧/ ٣٧٢)، وسيرة ابن هشام (٥/ ٦٨)، والفاكهي (٤/ ١٣٦)، والبداية والنهاية (٤/ ٢٩٧).
(٣) في أ: وضربونا.
(٤) في ب، ج: باللوم.
(٥) الجبل الأبيض: هو الجبل الذي كان مشرفا على (قصر الإسمنت) بالغزة الذي اتخذ موضعه فيما بعد ميدانا ومنه مدخل الطريق الشرقي الجديد للغزة والذي يمتد من هذا الميدان إلى ميدان سوق المعلاة، ويمكن تحديده بأنه مقابل مكتبة مكة (مولد النبي سابقا) إلى خلف عمائر الجفالي، وقد غمره العمران.
(٦) في ج: آل.

<<  <  ج: ص:  >  >>