للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حدّ دار محمد بن يوسف، فم الزقاق الذي فيه مولد النبي (١)، وإنما سمي فاضحاً؛ لأن جُرْهُم وقطورا اقتتلوا دون دار ابن يوسف عند حق آل نوفل بن الحارث، فغلبت جُرْهُم قطورا، وأخرجتهم من الحرم، وتناولوا النساء، ففضحن، فسمي بذلك فاضحاً (٢).

قال جدي: وهو (٣) أثبت القولين عندنا، وأشهرهما.

الخَنْدَمة: الجبل الذي ما بين حرف السويداء إلى الثنية التي عندها بئر ابن أبي السمير في شعب (٤) عمرو مشرفةً على أجياد الصغير، وعلى شعب ابن عامر، وعلى دار محمد بن سليمان في طريق منى إذا جاوزت المقبرة على يمين الذاهب إلى منى (٥).


(١) معنى ذلك أنه أدخل في حده الأعلى موقف السيارات كله.
(٢) الفاكهي (٤/ ١٣٣).
(٣) في ب، ج: وهذا.
(٤) في ب، ج: وشعب.
(٥) الفاكهي (٤/ ١٣٣)، وياقوت (٢/ ٣٩٢ - ٣٩٣)، ونقله الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٢٧٩ - ٢٨٠) عن الفاكهي.
وقوله: (حرف السويداء) لم أعرفه بالضبط، لكن أول الخندمة معروف يبدأ من الحافة العليا لشعب علي، فلعلها هي السويداء، فهذا بداية جبل الخندمة، وأما نهايته: فالثنية التي عليها بئر ابن أبي السمير بالروضة، وهذه الثنية هي التي عليها اليوم منزل يعرف باسم منزل: حامد أزهر، وكانت تسمى (الخضراء) ولا تبعد كثيراً عن بستان الجفالي، في منتصف طريق العزيزية - الروضة، وقد سهلت هذه الثنية بقرار من مجلس الوزراء رقم (١٤٤) وتاريخ ٢٧/ ١٠/ ١٣٧٤ هجرية، عرض طريقها، ثم أقيم عليها قبل عدة سنين جسر يربط طريق العزيزية بطريق الروضة، ويمر من تحت هذا الجسر الطريق الآتي من الملاوي وأنفاق شعب عامر، المؤدي إلى أنفاق الملك فهد، ثم شعب علي في منى. ولم تعد هذه الثنية معروفة اليوم من شدة ما ضرب فيها. وأما بئر ابن أبي السمير، فلا تعرف اليوم، ولعلها دفنت عند تسهيل هذه الثنية وتعريضها. وقد أغفل الفاكهي والأزرقي ذكر هذه البئر عند ذكرهما لآبار مكة، فلا ندري أهي بئر جاهلية أم إسلامية. هذا هو الحد الأعلى للخندمة، وإن كان بعض الفضلاء من أهل العصر قد مد هذا الحد لأعلى من ذلك، فجعله عند ملتقى طريق كدي المار على حي الهجرة بالطريق الذاهب إلى الطائف على طريق (الهدة). وهذا ليس ببعيد لاتصال هذه الجبال ببعضها.
=

<<  <  ج: ص:  >  >>