للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان يقال لها: العَجُولُ (١)، كان موضعها في (٢) دار أم هانئ ابنة أبي طالب بالحَزْوَرَةِ (٣)، وهي البئر التي دفع (٤) هاشم بن عبد مناف أخا بني ظويلم بن عمرو النصري، فيها فمات (٥)، وكانت العرب إذا قدموا مكة يردونها، ويتراجزون عليها، فقال قائل فيها:

أروى من العَجُول ثمت انطلق … إن قُصَيّاً قد وَفى وقد صَدَق

بالشبع للحي وري المغتبق (٦)

وبئراً عند الرّدم الأعلى (٧) - ردم عمر بن الخطاب، في أصل الردم في أعلى الوادي، خلف دار آل جحش بن رئاب الأسدي، التي يقال لها: دار أبان بن عثمان، يقال: أن قُصَيّاً حفرها فدثرت، وأن جبير بن مطعم بن عدي نثلها وأحياها، وعندها مسجد يقال: أن النبي صلّى فيه، بناه عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد (٨).


(١) العجول: مأخوذ من العجلة ضد البطء، وهي بئر حفرها قصي بن كلاب قبل خم، وقيل: حفر قصي ركية، فوسعها في دار أم هانئ بنت أبي طالب اليوم بمكة فسماها: العجول (معجم البلدان ٤/ ٨٧).
(٢) قوله: «في» ساقط من ب، ج.
(٣) الحزورة: عند باب الوداع.
(٤) في ج زيادة: فيها.
(٥) في ج: فمات فيها.
(٦) في ج: وروي المغتبق.
والخبر في الفاكهي (٤/ ٩٧)، والبلاذري في أنساب الأشراف (١/ ٥١)، وفتوح البلدان (ص: ٦٤)، والسهيلي في الروض الأنف (١/ ٢٦٦)، والصالحي في سبل الهدى والرشاد (١/ ٣٢٥).
والعجول دخلت في توسعات الحرم الشريف.
(٧) في ب، ج زيادة: عند.
(٨) الفاكهي (٤/ ٩٧ - ٩٨)، والفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٨٩).
قلنا: كانت تسمى (بئر جبير بن مطعم) والبئر العليا، واليوم تعرف بـ (بئر الدشيشة بالكمالية) لكونها بالقرب منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>