للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كانت السماء في صدر الوادي، وكان عليهم من ذلك رشاش (١).

٩٥٠ - قال أبو الوليد: قال (٢) جدي: حدثني سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: لم يكن المطر عام الجحاف على مكة إلا شيئاً يسيراً، إنما (٣) كان شدته بأعلى الوادي.

قال: فصبحهم يوم التروية بالغلس قبل صلاة الصبح، فذهب بهم وبمتاعهم، ودخل (٤) المسجد، وأحاط بالكعبة، وجاء دفعة واحدة، وهدم الدور والشوارع على الوادي، وقتل الهدم ناساً كثيراً، وفر (٥) الناس في الجبال واعتصموا بها، فسمي بذلك الجحاف.

وقال فيه عبد الله بن أبي [عمار] (٦):

لمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَ يَوْمِ الاثنين (٧) … أكثر محزوناً، وأبكى للعين

إِذْ خَرَجَ المُخَبَّاتُ يَسْعَيْن … سَوائِداً في الجَبَلَيْنِ يَرْقَين

فكتب (٨) في ذلك إلى عبد الملك بن مروان، ففزع لذلك، وبعث بمال عظيم، وكتب إلى عامله على مكة: عبد الله بن سفيان المخزومي - ويقال: بل كان عامله:


(١) ذكره الفاكهي (٣/ ١٠٦)، وابن فهد في إتحاف الورى (٢/ ١٠٨ - ١٠٩)، والفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٤٣٨ - ٤٣٩).
٩٥٠ - إسناده صحيح.
(٢) في أزيادة: قال.
(٣) في ج: وإنما.
(٤) في ج زيادة السيل.
(٥) في ب، ج: ورقى.
(٦) في الأصول: عمارة، وهو خطأ. والتصويب من الفاكهي (٢/ ١٠٦).
وانظر الأبيات في: الفاكهي (٣/ ١٠٦)، والبلاذري في فتوح البلدان (ص: ٧٢)، وابن جرير في التاريخ (٨/ ٢) لكنه لم يذكر الشعر، والفاسي في شفاء الغرام (٢/ ٤٣٩).
(٧) هو اليوم الذي جاء فيه السيل، ذكر ذلك البلاذري (١/ ٦٢).
(٨) في ب، ج: وكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>