٩١٩ - إسناده صحيح. أخرجه البخاري (١٦٧٦/ ٢/ ٦٢٦)، ومسلم (١٣١١/ ٢/ ٩٥١)، والترمذي (٢٦٤/ ٣/ ٩٢٣)، وأبو داود (٢٠٠٨/ ٢/ ٢٠٩)، وأحمد (٢٤١٨٩٤١/ ٦، ٦/ ١٩٠/ ٢٥٦١٦، ٦/ ٢٠٧/ ٢٥٧٦١)، والفاكهي (٢٣٨٩/ ٤/ ٦٧)، وابن خزيمة (٢٩٨٨/ ٤/ ٣٢٤)، والبيهقي (٩٥٢٠/ ٥/ ١٦١)، كلهم من طريق: هشام بن عروة، به. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٩١ ح ١٣٣٤٦) من طريق: هشام بن عروة، عن عائشة. (٢) اختلف العلماء في تحديد المحصب الذي يسن المبيت فيه بعد الانصراف من منى طولاً وعرضاً على أقوال: الأول: قول الأزرقي: وحد المحصب من الحجون مصعداً في الشق الأيسر وأنت ذاهب إلى منى إلى حائط خرمان مرتفعاً عن الوادي، فذلك كله المحصب. والحجون المراد هنا هو: الحجون الجاهلي أي برحة الرشيدي اليوم. وأم خرمان هي منطقة الخرمانية التي أقيم على جزء كبير منها مبنى أمانة العاصمة المقدسة. ومراد الأزرقي أن المحصب إنما يكون في الجهة اليسرى من هذه المنطقة فقط، فإذا أخرجنا المقبرة من هذا التحديد لأنهم أجمعوا على أنها ليست من المحصب، لم يسلم لنا إلا المنطقة المسماة اليوم ب (الجعفرية) والجهة اليسرى من الجميزة إلى الخرمانية. القول الثاني: قول الإمام الشافعي الذي نقله الفاسي في شفاء الغرام ١/ ٥٨٢، قال: قال الشافعي: المحصب ما بين الجبلين جبل الغيرة، والجبل الآخر، وهو على باب جبل المقبرة) اهـ. وجبل العيرة: هو جبل المنحنى، المقابل لقصر الملك فيصل، على يمينك وأنت ذاهب إلى منى. والجبل الآخر: هو جبل الحجون كما يفهم من معنى كلام الإمام الشافعي. وعلى هذا فيدخل جانباً الوادي في المحصب إلا موضع المقبرة. وهذا ما اختاره الفاسي. =