للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أنديتهم - فضرب بيده إلى ناحية من أستار الكعبة، فهتك بعضها، ثم خرج يسعى وقريش تنظر إليه، ولم يقم إليه أحد، فوثب إليه عبد شمس يسعى في أثره حتى أدركه، فأخذه، ثم نادى بأعلى صوته يا آل قصي، يا آل عبد مناف، فهطع (١) إليه الناس، فقال: [هل] (٢) رأيتم ما صنع هذا الغلام؟ قالوا: نعم، قال: أقسم (٣) برب الكعبة لتعظمن حرمتها ولتكفن سفهاءكم عن انتهاك حرمتها، أو لينزلن بكم ما نزل بمن كان قبلكم، فقال له أخوه هاشم بن عبد مناف ليس لك بضربه حاجة، ولكن انظر فإن كان قد بلغ فاقطع يده، فنظروا إليه فإذا هو لم يبلغ، فأمر به فضرب ضرباً شديداً.

فقال في ذلك عبد شمس بن عبد مناف:

يا رجالات لؤي (٤) بلد … من يرد فيه ملذات الظلم

يقرع السن وشيكاً نادماً … حين لا ينفع [عذر من ظلم] (٥)

طهروا الأثواب لا تلتحفوا … (دون بر) (٦) الله عذراً ينتقم

ثم قوموا عصباً من دونه … بوفاء الآل في الشهر الأصم

قبلها الحد فيه ملحد … فتلاقي دين عاد [ثم] (٧) ارم (٨)

هل سمعتم بقبيل (٩) عرب … عطبوا أو بقبيل من عجم

هلكوا في ظبية يتبعها … شادن أحوى له طرف أحم


(١) كذا في ج، وفي هامشها فانتقطع.
وهطع: أقبل مسرعاً خائفاً (اللسان، مادة: هطع).
(٢) قوله: ((هل)) ساقط من أ.
(٣) في ب، ج: فأقسم. وقوله: ((قال)) ساقط من ب، ج.
(٤) في ب، ج: قريش.
(٥) في أ: عذراً ينتقم.
(٦) في ب: عند بر، وفي ج: دون دين.
(٧) في أ: بن.
(٨) الشطر في ب: قتلا قاد بن عادم بن أرم.
(٩) في ب بقتيل، وكذا وردت في الشطر الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>