للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٨٦٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني أبو بكر بن محمد بن يزيد بن خنيس، عن أبيه، بهذا الحديث كله.

٨٦٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، قال: حدثنا سليم بن مسلم، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: دخل قوم مكة تجاراً من الشام في الجاهلية، بعد قصي بن كلاب، فنزلوا ذا طوى تحت سمرات (١)، يستظلون بها، فاختبزوا ملة (٢) لهم، ولم يكن معهم أدم، فقام رجل منهم إلى قوسه فوضع عليها سهماً، ثم رمى به ظبية من ظباء (٣) الحرم، وهي ترتعي (٤)، فقاموا إليها، فسلخوها، وطبخوا [لحمها] (٥) ليتأدموا به، فبينما قدرهم على النار يغلي بلحمه وبعضهم يشتوي، إذ خرجت من تحت القدر عنق من النار عظيمة، فأحرقت القوم جميعاً، ولم تحرق ثيابهم، ولا أمتعتهم، ولا السمرات اللاتي كانوا تحتها، فلما كان من شأن الغلام التيمي ما كان من هتكه أستار الكعبة، قال في ذلك عبد شمس بن عبد مناف شعراً، وهو يذكرهم الظبي (٦) وما أصاب أصحابه، ويخوف قريشاً النقم، وكان من حديث الغلام التيمي: أنه أقبل ذات يوم حتى دخل المسجد - وقريش في


٨٦٥ - إسناده صحيح.
٨٦٦ - إسناده ضعيف.
سليمان بن مسلم، ويقال له: سليم بن مسلم، هو: الخشاب. قال ابن معين: ليس بثقة (لسان الميزان ٣/ ١١٣).
(١) السمر: ضرب من العضاه، وقيل: من الشجر، صغار الورق قصار الشوك وله برمة صفراء يأكلها الناس (اللسان، مادة: سمر).
(٢) في ب: واختبزوا ملة.
والملة: الرماد الحار والجمر يدفن فيه الخبز لينضج (لسان العرب، مادة: ملل).
(٣) في ج: ضبية من ضباء.
(٤) في ب، ج: وهي حوله ترعى.
(٥) قوله: ((لحمها)) زيادة من د.
(٦) في ج: الضبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>