للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بعمله، فكان من أكبر همه، فقدروا ذلك - وهو حاضر - ونصبت الرماح على الدور من أول موضع الوادي إلى آخره، ثم ذرعوه (١) من فوق الرماح حتى عرفوا ما يدخل في المسجد من ذلك، وما يكون [في] (٢) الوادي منه، فلما نصبوا الرماح على جنبتي الوادي وعلى ما يدخل في المسجد من ذلك وزنوه مرة بعد مرة، وقرروا (٣) ذلك. ثم خرج المهدي إلى العراق وخلف (٤) الأموال، فاشتروا من الناس دورهم، فكان ثمن (٥) ما دخل في المسجد من ذلك كل ذراع مكسر بخمسة وعشرين دينارا، وكان ثمن ما كان (٦) دخل في الوادي خمسة عشر دينارا، وأرسل إلى الشام وإلى مصر فنقلت أساطين الرخام في السفن حتى أنزلت بجدة (٧)، ثم نقلت على العجل من جدة إلى مكة، ووضعوا أيديهم فهدموا الدور فبنوا (٨) المسجد (٩)، فابتدؤوا (١٠) من أعلاه من باب بني هاشم الذي يستقبل الوادي والبطحاء، ووسع ذلك الباب، وجعل بإزائه من أسفل المسجد [مستقبله باب] (١١) آخر، وهو الباب الذي يستقبل فج خط الحزامية (١٢)، يقال له: باب البقالين (١٣)، فقال المهندسون: إن جاء سيل عظيم فدخل المسجد خرج من ذلك الباب، ولم


(١) في ب، ج: ذرعه.
(٢) قوله: ((في)) ساقط من أ.
(٣) في ج: فقرروا.
(٤) في ج: فخلف.
(٥) في ب، ج: زيادة كل.
(٦) في ب، ج: كل ما.
(٧) في ج: في جدة.
(٨) في ب، ج: وينوا.
(٩) إتحاف الورى (٢/ ٢١٤ - ٢١٥).
(١٠) في ب، ج: وابتدأوا.
(١١) في أ: مستقبله بابا، وفي ب، ج: مستقبل من باب.
(١٢) في ب: الخزامية، وفي ج: للحزامية.
(١٣) في ب: القفالين.

<<  <  ج: ص:  >  >>