للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إهاب، بين دار العجلة ودار الندوة، وكان (١) الذي ولي عمارة المسجد لأمير المؤمنين أبي جعفر: زياد بن عبيد الله (٢) الحارثي، وهو أمير على مكة، وكان على شرطته: عبد العزيز بن عبد الله بن مسافع الشيبي، جد مسافع بن عبد الرحمن. فلما انتهى به إلى (٣) الموضع المتزاور، [ذهب] (٤) عبد العزيز ينظر، فإذا هو إن مضى به (٥) على المطمار، أجحف بدار شيبة بن عثمان، وأدخل أكثرها في المسجد، فكلم زياد بن عبيد الله في أن يميل عنه المطمار شيئا، ففعل، فلما صار إلى هذا الموضع المتزاور أماله في المسجد؛ أمره على دار الندوة، فأدخل أكثرها في المسجد، ثم صار إلى دار شيبة بن عثمان، فأدخل منها إلى الموضع الذي عند آخر عمل الفسيفساء اليوم في الطاق الداخل من الأساطين التي تلي دار شيبة ودار الندوة، فكان هذا الموضع زاوية المسجد، وكانت فيه منارة من عمل أمير المؤمنين أبي جعفر، ثم رده في العراض حتى وصله بعمل الوليد بن عبد الملك الذي في أعلى المسجد. وإنما كان عمل أبي جعفر طاقا واحدا، وهو الطاق الأول الداخل اللاصق بدار شيبة بن عثمان ودار الندوة ودار العجلة ودار زبيدة، فذلك الطاق هو (٦) عمل أبي جعفر لم يغير ولم يحول (٧) عن حاله إلى اليوم، وإنما [ترك] (٨) عمل الفسيفساء فيه، لأنه كان وجه المسجد، وكان بناء المسجد في (٩) شق الوادي من الأحجار التي


(١) في ج: فكان.
(٢) في ج: عبد الله، وهو تحريف.
(٣) في ب، ج زيادة: هذا.
(٤) في أ: وذهب.
(٥) قوله: «به» ساقط من ب، ج.
(٦) في ب، ج زيادة: من.
(٧) في ب، ج: يحرك.
(٨) قوله: «ترك» ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٩) في ب، ج: من.

<<  <  ج: ص:  >  >>