للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ريح آدم ، قال: ولم [يقرب] (١) الطوفان أرض السند والهند، قال: فدرس موضع البيت في الطوفان، حتى بعث الله ﷿ إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما فرفعا قواعده وأعلامه وبنته قريش بعد ذلك، وهو بحذاء البيت المعمور، لو سقط ما سقط إلا عليه.

١٢ - قال: حدثنا أبو الوليد قال: وحدثني مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني (٢)، عن عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه: أن الله تعالى لما تاب على آدم [أمره أن يسير إلى مكة] (٣)، فطوى له الأرض، وقبض له المفاوز، فصار كل مفازة يمر بها خطوة، وقبض له ما كان فيها من مخاض ماء أو بحر فجعله له خطوة، فلم يضع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمراناً وبركة، حتى انتهى إلى مكة.

وكان قبل ذلك قد اشتد بكاؤه وحزنه لما كان فيه من عظم المصيبة، حتى أن كانت الملائكة لتحزن لحزنه ولتبكي لبكائه، فعزاه الله سبحانه بخيمة من خيام الجنة، ووضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة.

وتلك الخيمة من (٤) ياقوتة حمراء من يواقيت الجنة، فيها ثلاثة قناديل من ذهب من تبر الجنة، فيها نور يلتهب من نور الجنة، ونزل معها الركن وهو يومئذ ياقوتة بيضاء من ربض الجنة، وكان كرسياً لآدم يجلس عليه، فلما صار آدم


(١) قوله: «يقرب» ساقط من أ.
١٢ - إسناده ضعيف. وفي متنه نكارة.
شيخ المصنف لم أقف عليه.
ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣١٠)، وعزاه إلى الأزرقي. وذكره الحموي في معجم البلدان (٤٦٤/ ٤). (وانظر حديث رقم ٢٢).
(٢) في ج: الصغاني، والصواب ما أثبتناه (انظر تقريب التهذيب ص: ١٠٨).
(٣) قول: «أمره أن يسير إلى مكة» ساقط من أ.
(٤) قوله: «من» ساقط من ب، ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>