للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كل مفازة يمر بها خطوة. وقبض له ما كان من مخاض أو بحر فجعل (١) له خطوة، ولم تقع قدمه على (٢) شيء من الأرض إلا صار عمراناً وبركة، حتى انتهى إلى مكة فبنى البيت الحرام، وإن جبريل [] (٣) ضرب بجناحه الأرض فأبرز عن أس ثابت على الأرض السفلى، فقذفت فيه الملائكة الصخر، ما يطيق [حمل] (٤) الصخرة منها ثلاثون رجلاً، وإنه بناه من خمسة أجبل: من لبنان (٥)، وطور زيتا (٦)، وطور سيناء (٧)، والجودي (٨)، وحراء (٩)، حتى استوى على وجه الأرض.

قال ابن عباس: فكان أول من أسس البيت وصلى فيه (١٠) وطاف به آدم ، حتى بعث الله الطوفان، وكان غضباً ورجساً، قال: فحيث ما انتهى الطوفان ذهب


(١) في ب، ج: فجعله.
(٢) في ب، ج: في.
(٣) في أ: صلى الله عليهما.
(٤) قوله: «حمل» ساقط من أ.
(٥) لبنان - بالضم وآخره نون: اسم جبل وهو فعلان منصرف - كذا قال الأزهري - ولبنان جبل مطل على حمص يجيء من العرج الذي بين مكة والمدينة حتى يتصل بالشام (معجم البلدان ٥/ ١١).
(٦) طور زيتا: جبل بقرب رأس عين عند قنطرة الخابور، على رأسه شجر زيتون عذي يسقيه المطر، ولذلك سمي طور زيتا (معجم البلدان ٤/ ٤٧).
(٧) طور سيناء الطور جبل ببيت المقدس، ممتد ما بين مصر وأيلة، وهو الذي نودي منه موسى ، قال تعالى: ﴿وشجرة تخرج من طور سيناء﴾ (معجم ما استعجم ٣/ ٨٩٧).
(٨) الجودي: جبل بالموصل يطل على دجلة، وقيل: هو بباقردى من أرض الجزيرة. وعلى هذا الجبل استوت سفينة نوح لما نضب ماء الطوفان. قال تعالى: ﴿واستوت على الجودي﴾ (معجم ما استعجم ١/ ٤٠٣).
(٩) حراء: هو جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال منها، وكان النبي قبل أن يأتيه الوحي يتعبد فيه، وفيه أتاه جبريل ، وهو أحد الجبال التي بنيت منها الكعبة على أرجح الآراء (معجم البلدان ٢/ ٢٣٣).
(١٠) شفاء الغرام (١/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>