للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فأي مناقب الخيرات … لم تشدد به عضدا

ألم تسق الحجيج … وتنحر [الدلافة] (١) الرُّفْدا

وزمزم (من أرومته) (٢)[وتفقأ] (٣) عين من حسدا

وكان عبد المطلب قد نذر الله عليه حين أمر بحفر زمزم لئن حفرها وتم له (٤) أمرها، وتتام له من الولد عشرة ذكور، ليذبحن أحدهم لله، فزاد الله في شرفه وولده، فولد له عشرة نفر: الحارث، وأمه من بني سواءة بن عامر؛ أخو هلال بن عامر، وعبد الله، وأبو طالب، والزبير، وأمهم المخزومية، والعباس، وضرار، وأمهما النمرية، وأبو لهب، وأمه الخزاعية، والغيداق، وأمه الغبشانية خزاعية، وحمزة، [والمقوَّم] (٥)، للزهرية (٦)، فلما تتام له عشرة من الولد، وعظم شرفه، وحفر زمزم، وتم له سقيها (٧) أقرع بين ولده أيهم يذبح، فخرجت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب، أبي رسول الله ، فقام إليه ليذبحه، فقامت إليه (٨) أخواله بنو مخزوم وعظماء قريش وأهل الرأي منهم، فقالوا (٩): والله لا تذبحه، فإنك إن تفعل تكن سنة علينا في أولادنا، أو (١٠) سنّة علينا في العرب، وقامت بنوه


(١) في أ: المدلافة، وفي ب: المدلابة. والمثبت من ج.
الدلافة: يريد بها هنا: الإبل التي تمشي متمهلة لكثرة سمنها.
والرُّقد: جمع رفود، وهي التي تملأ الرفد، وهو قدح يُحلب فيه (انظر لسان العرب، مادة: دلف).
(٢) في ج: في أرمومتنا.
(٣) في أ، ب تملأ. والمثبت من ج (انظر سيرة ابن هشام ١/ ٢٨٦).
(٤) في ج زيادة ما يريد من.
(٥) في أ: والمقدم. والصواب ما أثبتناه.
(٦) في ج: وأمهما الزهرية.
الفاكهي (٢/ ١٩ - ٢٢).
(٧) من هنا إلى نهاية الحديث ذكره المعافري في السنة النبوية (١/ ٢٨٩).
(٨) في ب، ج: له.
(٩) في ب، ج: وقالوا.
(١٠) في ب، ج: «و».

<<  <  ج: ص:  >  >>