للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أصفرين للكعبة، وقدحين أسودين لعبد المطلب، وقدحين أبيضين لقريش، ثم قال: أعطوها من يضرب بها عند هبل، وقام عبد المطلب فقال (١):

اللهم أنت الملك المحمود … ربي وأنت (٢) المبدئ المعيد

من عندك الطارف والتليد … فأخرج الغداة ما تريد

فضرب بالقداح، فخرج الأصفران على الغزالين للكعبة، وخرج الأسودان على الأسياف والدروع لعبد المطلب، وتخلف قدحا قريش، فضرب عبد المطلب الأسياف على باب الكعبة، وضرب فوقه أحد الغزالين اللذين (٣) من الذهب، فكان ذلك أول ذهب حليته الكعبة (٤)، وجعل الغزال الآخر في بطن الكعبة في الجب الذي كان (٥) يجعل فيه ما يهدى للكعبة (٦)، وكان هبل صنم قريش في بطن الكعبة على الجب، فلم يزل الغزال في الكعبة حتى أخذه النفر الذين (٧) كان من أمرهم ما كان، وهو مكتوب أخذه، وقصته في غير هذا الموضع، وظهرت زمزم فكانت سقاية الحاج، ففيها يقول مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس (٨) يمدح عبد المطلب:


(١) انظر الأبيات في: سيرة ابن إسحاق (١/ ٦)، والفاكهي (٢/ ٢٠)، والبداية والنهاية (٢/ ٢٤٦).
(٢) في ج: أنت.
(٣) قوله: «اللذين» ساقط من ب، ج.
(٤) سيرة ابن إسحاق (٦/ ١ ح ١٢)، وابن كثير في البداية والنهاية (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦).
(٥) في ب، ج زيادة فيها.
(٦) في ج: إلى الكعبة.
(٧) في أ: الذي.
(٨) مسافر بن أبي عمرو: كان سيداً جواداً، وهو أحد شعراء قريش المقلين. له شعر في هند بنت عتبة بن ربيعة، وكان يهواها، فخطبها إلى أبيها، فلم ترض ثروته وماله، وتزوجها أبو سفيان، فحزن مسافر، وانتهى به الحزن إلى أن مات بهبالة - موضع لبني نمير - ودفن بها (انظر الأغاني ٩/ ٤٩، ومعجم البلدان ٥/ ٣٩٠).
وانظر الأبيات في: سيرة ابن إسحاق (١/ ٦)، وسيرة ابن هشام (١/ ١٥٩)، والفاكهي (٢/ ٢١)،
والأغاني (٩/ ٥٥) لكنهم ذكروها بتقديم وتأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>