للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السيل، فدعا عمر بالناس، وقال (١): أنشد الله عبداً عنده علم في [موضع] (٢) هذا المقام. فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي: أنا يا أمير المؤمنين عندي ذلك؛ قد (٣) كنت أخشى عليه هذا (٤)، فأخذت قَدْرَه من موضعه إلى الركن، ومن موضعه إلى باب الحجر، ومن موضعه إلى زمزم بمقاط (٥)، وهي عندي في البيت، فقال له عمر: فاجلس عندي وأرسل إليها، فجلس عنده وأرسل إليها، فأُتي بها، فمدَّها فوجدها مستوية إلى موضعه هذا (٦)، فسأل الناس وشاورهم فقالوا: نعم هذا موضعه، فلما استثبت ذلك عمر وحق عنده، أمر به، فأعلم ببناء رَبَضه تحت المقام، ثم حوله، فهو في مكانه هذا [إلى] (٧) اليوم.

قال: وردم عمر (٨) الردم الأعلى بالصخر وحصنه.

قال ابن جريج: ولم يعله سيل بعد عمر حتى الآن.

[قال أبو الوليد] (٩): قال جدي: هو الردم الذي دون زقاق النار (١٠) من دار أبان بن عثمان إلى دار ببة بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخي أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.


(١) في ب، ج: فقال.
(٢) قوله: «موضع» زيادة من ب، ج.
(٣) في ب، ج: فقد.
(٤) قوله: «هذا» ساقط من ج.
(٥) المقاط: حبل صغير يكاد يقوم من شدة فتله، وقيل: الحبل الصغير الشديد الفتل (لسان العرب، مادة: مقط).
(٦) إتحاف الورى (٢/ ٧ - ٨).
(٧) قوله: «إلى» ساقط من أ.
(٨) في ب، ج زيادة: بن الخطاب.
(٩) قوله: «قال أبو الوليد» زيادة من ب، ج.
(١٠) في ب، ج زيادة: «قال جدي: وهو الردم الذي».

<<  <  ج: ص:  >  >>