للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقمنا إليه، فقلنا (١): أيها المعتمر، قد قضى الله نسكك، وإن بأرضنا عبيداً وسفهاء، وإنا نخشى عليك منهم، فكوّم برأسه كومة بطحاء، فوضع ذنبه عليها، فسما في السماء حتى مثل (٢) علينا فما نراه.

قال أبو محمد الخزاعي: الأيم: الحية الذكر (٣).

قال أبو الوليد (٤): جاء (٥) طائر أشف من الكُعَيْت (٦) شيئاً، لونه لون الحبرة بريشة حمراء وريشة سوداء، دقيق الساقين طويلهما، له عنق طويلة (٧)، دقيق المنقار طويله؛ كأنه من طير البحر يوم السبت، يوم سبع وعشرين من ذي القعدة سنة ست وعشرين ومائتي سنة، حين طلعت الشمس والناس إذ ذاك في الطواف كثير، من الحاج (٨) وغيرهم - من ناحية أجياد الصغير حتى وقع في المسجد الحرام، قريباً (٩) من مصباح زمزم، مقابل الركن الأسود ساعة طويلة، قال: ثم طار حتى صدم الكعبة في نحو من وسطها، بين الركن اليماني والركن الأسود، وهو إلى


(١) في ب، ج زيادة: ألا.
(٢) مثل، مثولاً، فهو ماثل، أي: ذاهب دارس (لسان العرب، مادة: مثل).
(٣) قوله: «قال أبو محمد … إلخ» ذكر في أبعد قوله: «باب بني شيبة».
(٤) ذكره ابن فهد في إتحاف الورى (٢/ ٢٩٤ - ٢٩٦). وذكر جزءاً منه الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٣٤٥).
(٥) في ب، ج: أقبل.
(٦) في ب: الكعبت، وفي ج: الكعيب.
والكعيت: البلبل، والجمع: كعتان، وأهل المدينة يسمونه: النغر (لسان العرب، مادة: كعت). وفي المعجم الوسيط (ص ٧٩٠): الكعيت هو طائر من جنس البلبل صغير الحجم، وهو جم النشاط لا يكف عن الحركة طول اليوم، وهو من أحسن الطيور في العالم تغريداً، رأسه ورقبته وأعلى صدره سود، يوجد في مصر والسودان والمناطق التي توجد بها الحدائق والبساتين.
(٧) قوله: «طويلة» ساقط من ج.
(٨) في ب، ج: الحجاج.
(٩) في ب، ج: وقريباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>