للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مضروبة (١). وكان الرخام الذي قدم به معه إسحاق رخام يسمى: المسير، غير مشاكل لما كان على جدرات الكعبة من الرخام، فشقه وسواه، وقلع ما كان على جدرات المسجد الحرام في ظهر الصناديق التي (٢) يكون فيها طيب الكعبة وكسوتها من الرخام، وقلع الرخام الذي كان على جدر المسجد الذي بين باب الصفا وبين باب السُّمانين، واسم ذلك الرخام البذنجنا (٣)، ونصب الرخام المسير الذي جاء به (٤) مكانه على جدرات المسجد، وأنزل المعاليق المعلقة بين الأساطين فنفضها (٥) من الغبار وغسلها وجلاها، وألبس عمدها الحديد المعترضة بين الأساطين ذهباً من هذا (٦) الذهب الرقيق، وأعاد [تعليقها في مواضعها] (٧) على التأليف. وفرغ من ذلك أجمع ومن جميع الأعمال التي (٨) بمنى يوم النصف من شعبان سنة [اثنتين] (٩) وأربعين ومائتين (١٠). وأحضر الحجبة في ذلك اليوم أجزاء القرآن - وهم جماعة- فتفرقوها بينهم، وإسحاق بن سلمة معهم، حتى ختموا القرآن. وأحضروا ماء ورد ومسكاً وعُوداً وسكاً مسحوقاً [فَطَيَّبُوا] (١١) به جدرات الكعبة وأرضها، وأجافوا بابها عليهم عند فراغهم من الختمة، فَدَعَوْا ودَعَا من حضر الطواف، وضجوا بالتضرع والبكاء إلى الله ﷿، ودعوا لأمير المؤمنين ولولاة


(١) شفاء الغرام (١/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٢) في ب، ج: الذي.
(٣) في ب البذنحبا، وفي ج: البذنجثا.
(٤) في ب، ج زيادة: لا.
(٥) في ب، ج: ونفضها.
(٦) قوله: «هذا» ساقط من ب، ج.
(٧) في أ: فعلقها في موضعها.
(٨) قوله: «التي» ساقط من ب، ج.
(٩) في أ، ب: اثنين. والمثبت من ج.
(١٠) إتحاف الورى (٢/ ٣١٥ - ٣٢٠).
(١١) في أ: وطيبوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>