للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقلع الرخام المتزايل من جدرات الكعبة - وكان يسيرا؛ رخامتين أو ثلاثا- وأعاد نصبه كله بجص صنعاء وقد (١) كان كتب فيه إلى عامل صنعاء، فحمل إليه منه جص مطبوخ صحيح غير مدقوق اثنا عشر حملا، فدقه ونخله وخلطه بماء زمزم، ونصب به هذا الرخام. وفي أعلى هذه المنطقة الفضة رخام منقوش محفور، فألبس ذلك الرخام ذهبا رقيقا من الذهب الذي يتخذ للسقوف (٢) فصار كأنه سبيكة (٣) مضروبة عليه إلى موضع الفسيفساء الذي تحت سقف الكعبة، وغسل الفسيفساء [بماء الورد وحماض الأترج] (٤)، ونقض ما كان من الأصباغ المزخرفة على السقف وعلى الإزار الذي دون السقف فوق الفسيفساء، ثم ألبسه ثياب قباطي أخرجها إليه الحجبة مما عندهم في خزانة الكعبة، وألبس تلك الثياب ذهبا رقيقا وزخرفه بالأصباغ. وكانت عتبة باب الكعبة السفلى قطعتين من خشب الساج قد رثتا ونخرتا من طول الزمان عليهما فأخرجهما وصير مكانهما قطعة واحدة من خشب الساج وألبسها صفائح فضة (٥) من الفضة التي كانت في الزاويتين التي صير مكانهما ذهبا، ولم يقلع في ذلك بابا الكعبة [وحرفا] (٦) فأزيلا شيئا [يسيرا] (٧) وهما قائمان منصوبان. وكان في الجدر الذي في ظهر الباب بمنة من دخل الكعبة رزة وكلاب من صفر يشد به الباب إذا فتح بذلك الكلاب؛ لئلا يتحرك عن موضعه، فقلع ذلك الصفر وصير مكانه فضة، وألبس ما حول باب الدرجة فضة


(١) في ج: صنعاوي، وقد سقط قوله «وقد» من ب، ج.
(٢) شفاء الغرام (١/ ٢٢٠).
(٣) في ج: شبكة.
(٤) في أ: بالماورد وحماض الأترج.
(٥) شفاء الغرام (١/ ١٩٣، ٢٢١).
(٦) في أ: حرفا.
(٧) قوله: «يسيرا» ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>