للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القطعة منطقة فضة مركبة في أعلى إزار الكعبة في تربيعها كان أبهى وأحسن. وأن الكرسي المنصوب المقعد فيه المقام (١) - مقام إبراهيم ملبس صفائح من رصاص، وإن عُمل مكان الرصاص فضة كان أشبه به [وأحسن] (٢) وأوفق له (٣). فأمر أمير المؤمنين [المتوكل على الله] (٤) بعمل ذلك أجمع، وَوَجَّه (٥) رجلاً من صُنّاعه يقال له: إسحاق بن سلمة الصائغ (٦) - شيخ له معرفة بالصناعات ورفق وتجارب - وَوَجَّهَ معه من الصناع من تخيرهم إسحاق بن سلمة من صناعات شتى؛ من الصوغ والرخاميين وغيرهم من الصناع نيفاً وثلاثين رجلاً، ومن الرخام الواح [ثخان] (٧) ليشق كل لوح منها بمكة لوحين، نحو مائة لوح، وَوَجَّه معه بذهب وفضة وآلات لشقِّ الرّخام ولِعَمَل الذهب والفضة (٨). ورفع الحجبة رقعة أيضاً إلى أمير المؤمنين يذكرون له أن العامل بمكة إن سلط على أمر الكعبة أو كانت له مع إسحاق بن سلمة في ذلك يد لم يؤمن أن يَعْمَدَ إلى ما كان صحيحاً أو [يتعلل] (٩) فيه فيخربه أو يهدمه، ويحدث في ذلك أشياء لا تؤمن عواقبها، يطلب بذلك ضرارهم، وأنهم لا يأمنون ذلك منه (١٠). فأمر أمير المؤمنين [بكتاب] (١١) إلى العامل الذي بمكة - في جواب ما كان هو وصاحب البريد كتبا


(١) قوله: «المقام» ساقط من ب، ج.
(٢) قوله: «وأحسن» ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٣) إتحاف الور (٢/ ٣٠٤ - ٣٠٧).
(٤) ما بين المعكوفين زيادة من ب، ج.
(٥) في ب، ج: فوجه.
(٦) شفاء الغرام (١/ ٢٢٠، ٥٥٠).
(٧) في أ: الحان.
(٨) إتحاف الورى (٢/ ٣١٤ - ٣١٥).
(٩) في أن يتعدا.
(١٠) إتحاف الورى (٢/ ٣٠٧).
(١١) في أ: بالكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>