للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جدرات وعدة أبيات، وهدم العَقبَة المعروفة بجمرة العَقبَة وبركة الياقوتة (١)، وبركة (٢) المأزمين، والحياض المتصلة [بها] (٣)، وبركة العَيرة وإن العمل في ذلك إن لم يُتَدارك ويُبادر بإصلاحه كان على سبيل زيادة، وهو عمل كثير لا يفرغ منه إلا في أشهر كثيرة. ورفع جماعة من الحجبة إلى أمير المؤمنين المتوكل على الله رقعة ذكروا فيها: أن ما كتب به العامل بمكة من ذكر الرخام المتكسر في أرض الكعبة لم يَزَلْ على ما هو عليه؛ وأن ذلك لكثرة وطء من [يَدْخُل] (٤) الكعبة من الحاج والمعتمرين والمجاورين وأهل مكة، وأنه لا يرزؤها ولا يضرها، وأنه ليس في جدراتها من الرخام المتزايل، ولا على ظهرها من الكسوة ما يخاف بسببه وَهَنٌ ولا غيره، وأن زاويتين من زوايا الكعبة من داخلها مُلَبَّسَتَين (٥) ذهباً وزاويتين مُلَبَّسَتَين (٦) فضة وأن ذلك لو كان ذهباً كله كان أحسن وأزين، وأن قطعة فضة مركبة على بعض جدرات الكعبة شبه المنطقة فوق الإزار الثاني من الرخام تحت الإزار الأعلى من الرخام المنقوش المذهب في زيق في الوسط فيه الجزعة التي تستقبل من تَوَخَّى مُصلَّى النبي (٧)، وتلك القطعة في الزيق مبتدأ منطقة كانت عُملت في خلافة محمد بن الرشيد؛ عملها سالم بن الجراح أيام عمل الذهب على باب الكعبة، ثم جاء خلع محمد قبل أن يتم فوقف عن عملها، ولو كان بدل تلك


(١) في ب: ونزل الياقوتة.
هي بركة الياقوتة بمنى، حفرها أبو بكر الصديق في خلافته، وجاء الحجاج بن يوسف الثقفي بعد مقتل عبد الله بن الزبير وضرب فيها وأحكمها.
(٢) في ب: ونزل، وفي ج: وبرك.
(٣) قوله: «بها» ساقط من أ.
(٤) في أ: دخل.
(٥) في ب، ج: ملبس.
(٦) قوله: «ملبستين» ساقط من ب.
(٧) في ب، ج: رسول الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>