للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلما قدمها عزل العثماني (١) - صهره - محمد بن عبد الله عن صلاة مكة، وولى مكانه سليمان بن جعفر بن سليمان. فلما كان قبل التروية بيوم - بعد الصبح - صعد المنبر فخطب خطبة الحج، ثم فُتِح له باب البيت فدخله وحده ليس معه غيره، وقام [مسروراً] (٢) على باب البيت، وأُجِيف أحد المصراعين، فمكث فيه طويلاً في جوف الكعبة، ثم دعا بالأمين محمد ولي العهد، فكلمه طويلاً في جوف الكعبة، ثم دعا بالمأمون عبد الله، ففعل (٣) مثل ذلك، ثم دعا سليمان بن أبي جعفر، ثم دعا الفضل (٤) بن الربيع، ثم بعيسى بن جعفر، وجعفر بن جعفر، وجعفر بن موسى أمير المؤمنين جميعاً، فدخلوا عليه جميعاً. ثم دخل بعدهم الحارث، وأبان ومحمد بن خالد، وعبيد بن يقطين، ونظراؤهم. ودعا بيحيى بن خالد - ولم يكن حاضراً - فأتي به معجلاً حتى دخل، ودعا بجعفر بن يحيى.

ثم كتب وليا العهد كُلُّ واحد منهما على نفسه كتاباً لأمير المؤمنين، فيما أخذ على كل واحد منهما لصاحبه، وتَوَكَّد (٥) فيه عليهما بخط يده. وحضرت صلاة الظهر من قبل فراغهم، فنزل أمير المؤمنين فَصَلَّى بهم الظهر، ثم عاد (٦) إلى الكعبة، فكان فيها إلى أن فرغوا من الكتابين، وأحضر (٧) الناس - سوى من سَمَّيْنا - قاضي مكة: محمد بن عبد الرحمن [المخزومي] (٨)، وأسد بن [عمر] (٩).


(١) في ج: العتابي.
(٢) في أ، ب: مسرور.
(٣) في ب، ج زيادة به.
(٤) في ب، ج: بالفضل.
(٥) في ب: ويؤكد.
(٦) في ب، ج: علا.
(٧) في ب، ج: وأحضروا.
(٨) في أ: المحمودي.
(٩) في أ: عمرو. والصواب ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>