للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[وكتب] (١) الحسن بن سهل صنو ذي الرياستين في سنة مائتين (٢).

وشخص أمير المؤمنين هارون الرشيد من الرَّقَّة (٣) يريد الحج، يوم الاثنين لسبع ليال بقين من شهر رمضان، سنة ست وثمانين ومائة، فلم يدخل مدينة السلام، ونزل منزلاً منها على سبعة (٤) فراسخ (٥) على شاطئ الفرات، يقال له: الدارات، وقد بني له بها منزل، ثم شخص خارجاً ومعه الأمين ولي العهد محمد (٦) بن أمير المؤمنين، والمأمون ولي العهد من بعده عبد الله بن أمير المؤمنين، ومعه جميع وزرائه وقرابته، فعدل إلى المدينة من الرَّبَذَة (٧) وقدمها فأقام بها يومين، لم يصنع في أول يوم منهما (٨) شيئاً إلا الصلاة في المسجد، والتسليم على النبي . وجلس في [اليوم] (٩) الثاني في المقصورة حيال المنبر، فأمر بالمقصورة فغلقت كلها، ودعا بدفاتر العطاء فأخرج في يومه ذلك لأهل العطاء ثلاثة أعطية، وبدأ بالعطاء بنفسه فنودي باسمه، ووزن له عطاؤه فجعله في كمّه (١٠). ثم فعل ذلك بالأمين والمأمون، ثم ببني هاشم المبدئين (١١) في الدعوة على غيرهم؛ فأعطوا كذلك بقية عشيتهم، ثم قام إلى منزله، وأصبح غادياً من المدينة إلى مكة.


(١) في أ: كتب.
(٢) إتحاف الورى (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٨).
(٣) الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حران ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة؛ لأنها من جانب الفرات الشرقي، ويقال لها: الرقة البيضاء (معجم البلدان ٣/ ٥٨ - ٥٩).
(٤) في الأصول: سبع.
(٥) في ب: فراسخي.
(٦) في ب، ج: محمد ولي العهد.
(٧) الربدة: من قرى المدينة على ثلاثة أيام، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة، وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري (معجم البلدان ٣/ ٢٤).
(٨) في ب، ج: الأول منها.
(٩) قوله: «اليوم» زيادة من ب، ج.
(١٠) في ب: أكمه.
(١١) في ب المبدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>