للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يلتقوا بمزدلفة جميعاً.

فكانوا (١) يدفعون من عرفة إذا طفلت الشمس للغروب، وكانت على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم، فإذا كان هذا الوقت دفعت الحلة من عرفة، ودفعت معها (٢) الحمس من أنصاب الحرم، حتى يأتوا جميعاً مزدلفة (٣)، فيبيتون بها حتى إذا كان (٤) الغلس: وقفت الحلة والحمس جميعاً (٥) على قزح، فلا يزالون عليه حتى إذا طلعت الشمس وصارت على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم؛ دفعوا من مزدلفة، وكانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير - أي: أشرق بالشمس حتى ندفع - فأنزل الله في الحمس: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: ١٩٩]- يعني من عرفة- والناس الذين (٦) كانوا يدفعون منها: أهل اليمن، وربيعة، وتميم.

فلما حج النبي خطب الناس بعرفة [فقال] (٧): «إن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من عرفة إذا صارت (٨) الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم، ويدفعون من مزدلفة إذا طلعت الشمس على [رؤوس] (٩) الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم، وإنا لا ندفع من عرفة حتى تغرب الشمس، ويحل فطر الصائم. وندفع من مزدلفة غداً إن شاء الله قبل طلوع


(١) في ب، ج: وكانوا.
(٢) في ج: معه.
(٣) في ب، ج: بمزدلفة.
(٤) في ب، ج زيادة في.
(٥) قوله: ((جميعاً)) ساقط من ب، ج.
(٦) في ج: الذي.
(٧) في أ: وقال.
(٨) في ب، ج: كانت.
(٩) قوله: ((رؤوس)) ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>