للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عمير الأعزل بن خالد بن سعيد بن الحارث بن زيد بن عدوان (١)، وكان أيضاً من عدوان: حاكم العرب عامر بن [الظرب] (٢). فإذا كان الحج في الشهر الذي يسمونه: ذا (٣) الحجة؛ خرج الناس إلى مواسمهم، فيصبحون بعكاظ (٤) يوم هلال ذي القعدة، فيقيمون به عشرين ليلة، تقوم (٥) فيها أسواقهم بعكاظ، والناس على [مداعيهم] (٦) وراياتهم، منحازين في المنازل، يضبط كل قبيلة أشرافها وقادتها (٧)، ويدخل بعضهم في بعض للبيع والشراء، ويجتمعون في بطن السوق، فإذا مضت العشرون انصرفوا إلى مَجَنَّة (٨) فأقاموا بها عشراً، أسواقهم قائمة، فإذا رأوا هلال ذي الحجة انصرفوا إلى ذي المجاز (٩)، فأقاموا بها [ثماني] (١٠) ليال أسواقهم قائمة. ثم يخرجون يوم التروية من ذي المجاز إلى عرفة، فيَتَرَوَّوْن ذلك اليوم من الماء بذي المجاز. وإنما سمي يوم التروية؛ لترويهم (١١) الماء بذي المجاز، ينادي بعضهم بعضاً: تَرَوَّوْا من الماء؛ لأنه لا ماء بعرفة ولا بالمزدلفة يومئذ، وكان يوم التروية آخر


(١) شفاء الغرام (٢/ ٦٤ - ٦٥)، وإتحاف الورى (١/ ٥٩٢ - ٥٩٣).
(٢) في أ: الضرب.
وعامر بن الظرب: حكيم جاهلي مشهور، كان سيداً في قومه، ويعد من المعمرين، ومن الخطباء والحكماء في الجاهلية (الإكمال لابن ماكولا ٦/ ٦٣).
(٣) في ج: ذي.
(٤) عكاظ: اسم سوق من أسواق العرب وكانت قبائل العرب تجتمع بها كل سنة، ويحضرها الشعراء فيتناشدون ما أحدثوا من الشعر ثم يتفرقون، وهي بقرب مكة (لسان العرب، مادة: عكظ).
(٥) في ج: يقوم.
(٦) في أ: مراعيهم.
(٧) في ب، ج: وقاداتها.
(٨) مجنة: موضع بأسفل مكة على أميال، وكان يقام بها للعرب سوق (لسان العرب، مادة: جنن).
(٩) ذو المجاز: موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام (معجم البلدان ٥/ ٥٥).
(١٠) في أ: ثمان.
(١١) في ب، ج زيادة من.

<<  <  ج: ص:  >  >>